ذهب عجلون إتهامات لإسرائيل بإنتهاك سيادة الأردن والإخوان يدخلون على الخط

ذهب عجلون إتهامات لإسرائيل بإنتهاك سيادة الأردن والإخوان يدخلون على الخط
ذهب عجلون

أثارت أنباء تتردد على نطاق واسع بدولة الأردن حول العثور على كميات هائلة من الذهب الخالص بمنطقة عجلون العديد من ردود الفعل المحلية سواءاً على المستوى الشعبي أو على مستوى المشاهير والكتاب بالأردن، والذين بدأوا بالفعل في كتابة مقالات تحث الحكومة الأردنية على الكشف عن حقيقة ذهب عجلون، الذي أصبح الشغل الشاغل للأردنيين في الوقت الحالي.

الأمر لم يصل لهذا الحد فقط بل إن مجموعة من الشباب الأردني قاموا بعمل فعالية على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، يطالبون خلالها بعمل وقفة أمام محافظة عجلون للإحتجاج على ما أسموه بعمليات نهب ذهب عجلون التي تمت يوم الإثنين الماضي.

وفي إستجابة لتلك النداءات نفت الحكومة الأردنية على لسان وزير الداخلية الأردني حسين المجالي العثور على كميات من الذهب بمنطقة عجلون، مؤكداً أن منطقة عجلون لا يوجد بها أية دلال تشير على إحتوائها على ذهب أو أية مدفونات، مشيراً إلى أن ما يتم في عجلون حاليا هي عملية للقوات المسلحة الأردنية.

وأضاف وزير الداخلية الأردني أنه لم يكن ضمن المتواجدين بمنطقة عجلون وقت وقوع تلك الحادثة، مؤكداً أن محافظ عجلون ومدير شرطتها كانا من ضمن المتواجدين، وأنهما سوف يقومان بالإدلاء بما لديهما من معلومات في هذا الصدد.

إلى أن  مقرر لجنة النزاهة والشفافية وتقصي الحقائق النيابية، النائب معتز أبو رمان قد قام بالتواصل مع القيادة العسكرية الشمالية للجيش الأردني عن طريق محمود فريحات والتي قد كشفت ملابسات حادث ذهب عجلون برمته في بيانٍ لها، حيث أوضحت أن ما تم في عجلون هو عملية عسكرية للجيش ليس أكثر كان الغرض منها إتمام إستعدادات أمنية تابعة لسلاح الجو.

حيث تم التنسيق الكامل مع قيادة سلاح الجو لبدء تلك العملية التي أشرف عليها العقيد بدر أبو زيدوالذي يعمل في هندسة الإتصالات بسلاح الجو، حيث تم خلال العملية الحفر لمسافة 3 أمتار، بالإضافة إلى القيام بعمليات إتلاف لرواسب وبقايا مخلفات عسكرية قديمة، كما تم عمل تحديثات لبعض كوابل الغتصال وتركيب أجهزة رادارات حديثة، وقد تم إستخدام بعض المتفجرات خلال تلك العملية، الأمر الذي يفسر سبب سماع سكان المنطقة لأصوات إنفجارات.

كما تم مطالبة الجامعة القريبة من موقع العمل بضرورة فتح نوافذها حتى لا تتعرض للكسر أو التلف من شدة التفجيرات، وتم إتمام العملية بنجاح وصب الخرسانتة وإعادة ردم الحفرة مثلما كانت عليه في السابق، وأشار قائد المنطقة العسكرية الشمالية أنه لا يمانع في قيام لجنة النزاهة والشفافية من الإطلاع على موقع الحفر على أن يتم ذلك في وجود خبراء عسكريون من الجيش.

تحديث يوم الإثنين 29 سبتمبر 2014

في تطور جديد لقضية ذهب عجلون دخلت جماعة الإخوان المسلمين على الخط بواسطة حزب جبهة العمل الإسلامي الذي أصدر بياناً في الأمس طالب خلاله الحكومة الأردنية بإصدار ردود وإجابات واضحة حول دخول آليات ومعدات عسكرية تابعة للكيان الصهيوني إلى منطقة “هرقلة” وقيامها بإستخراج كميات كبيرة من الذهب.

وفي السياق ذاته صرحت اللجنة الوطنية العليا للمتقاعدين العسكريين في بيان تم نشره في عدد من وسائل الإعلام المحلية بالأردن، أن كل ما يتم إثارته حول كنز عجلون يوضح بأن تلك العملية قد تمت دون علم من أجهزة الدولة في الأردن، وأن البيانات والتصريحات التي صدرت عن الحكومة الأردنية في هذا الصدد ما هي إلا تمويه عن الحقيقة.

وأضاف البيان أن تلك العملية قد تمت بمعرفة عدد محدود للغاية من المسئولين بالإتفاق مع جهات أجنبية، وتم بدء العملية في يوم الثلاثاء الموافق 16 من أيلول بدخول آليات حفر وقلابات حديثة ومتطورة وآليات جاك هامر محمولة إلى الأراضي الأردنية عن طريق الحدود الشمالية وتحديدا من المعبر الفاصل بين الأردن وإسرائيل.

وتابع البيان أنه عقب ذلك في يوم الخميس 18 من أيلول تم إصدار تعليمات للأمن العام بإقامة الحواجز ونقاط الغلط على الشوارع الرئيسية الواصلة بين إربد وعجلون في خربة هرقلا، كما صدرت تعليمات إلى قوات الدرك بتأمين الحماية اللازمة للقوات التي تقوم بالعملية بعد أن تم وضع نقاط للغلق تمنعهم من مشاهدة طبيعة العمل وما يجري في المنطقة من قبل قوات غير أردنية بحد زعم البيان.

وأشار البيان إلى أن العمل إستمر حتى صبيحة يوم الجمعة، وعقب الإنتهاء منه تم ردم مواقع الحفر وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل بدء العملية، وعادت القوات التي شاركة في الحفر إلى ما جاءت منه، ووصف البيان ما حدث بأنه المرة الأولى التي تنتهك فيها سيادة وحرمة أراضي المملكة الأردنية.

وأضاف البيان أن المواطنين الأردنين يقفون وحدهم أمام حكومة ومسئولين لا يهمهم سوى البقاء على كراسيهم وفي مناصبهم لأطول فترة ممكنة، كما طالب البيان رئيس الوزراء الأردني بعقد مؤتمر صحفي يعلن من خلاله للشعب الأردني الحقيقة الكاملة وإن لم يستطع فعليه تقديم إستقالته هو وحكومته.

وفي سياق متصل قام  العشرات من الممواطنين في محافظة عجلون بحمل جرافاتهم وقاموا بنبش مواقع الحفر التي تمت فيها العملية بحثا عن ذهب لكن بعد محاولات مستميتة حصلوا على اللاشيء، حيث نشرت على مواقع الإنترنت صوراً لمواطنين أردنيين من خربة هقلا بمحافظة عجلون يحملون مجاريفهم بحثاً عن ذهبهم المسروق.

من جانبه قال عضو لجنة النزاهة وتقصي الحقائق في البرلما الأردني مازن أبو رمان أن الرواية الرسمية الحكومية تبدوا متضاربة وغير منطقية، معلناً أنه وفريقه سيبذلون قصارى جهودهم للوصول إلى الحقيقة التي غابت عن الخطاب الرسمي.