تحيي شركة جوجل العالمية اليوم الإثنين الذكرى 888 للفيلسوف والعالم العربي إبن رشد الذي ولد سنة 1126 ميلادية الموافق لـ 520 هجرية في قرطبة ، وتوفي سنة 1198 ميلادية الموافق ل 595 هجرية بالمغرب (مراكش) ، في الواقع ففيلسوف قرطبة يدعى أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد وكان من عائلة مهمة في الأندلس وجده هو ابن الوليد محمد حيث كان قاضيا عند المرابطون برئاسة المحكمة بالمحافظة كلها .
اهتمامات إبن رشد واهم العلماء الذين تأثر بهم
وقد درس ابن رشد العلم الديني والقانون وفقا للمذهب المالكي السني ، لكنه لم يقتصر على هذه التخصصات بل اهتم أيضا بدراسة علم الفيزياء والرياضيات و الفلسفة والطب وعلم الفلك ، ويعتبر من بين أعرق الفلاسفة الإسلاميين في القرن الثاني عشر وكان يترجم النظريات الأفلاطونية القديمة حيث كان متأثراً بأفلاطون وأرسطو و الإمام مالك وابن باجة وعدد من العلماء والفلاسفة القدماء .
الفلسفة عند إبن رشد
إن بين الدين والفلسفة لارتباط شديد وقوي عند إبن سينا وإن الوصول لفهم النظريات والتأكيد على الرأي (الديكارتي ) تمكن عن طريق الفلسفة والدين للوصول لنفس الحقيقة ، ويرى على أن الحقائق الموجودة في الكتاب (القرآن) حقائق لا تنبغي مناقشتها ولا أن يتم تكذيبها ولا فهمها فهما شاملا لأنها تعد ثابتة ومؤكدة وأما الحقائق الأخرى فيتبناها علم الفلسفة.
ابن رشد الطبيب
كان ابن رشد الطبيب الذي ارتكز على البحث والتحليل و العلاج من الأمراض، على الرغم من انه كان يميل بشكل أكبر لأغراض البحث و الدراسة.
ويعتبر عمله الطبي الأكثر شهرة هو “سلك كتاب ( “كتاب الطب العالمي ” ) . كتبه قبل 1162 ، وقد ترجم هذا الكتاب إلى اللاتينية في Bonacosa 1255 تحت عنوان ” Colliget ” و باللغة العبرية . تم نشره في عام 1482 و عام 1560 في البندقية ، وكان يدرس رسميا في الكليات والمدارس من الطب الغربي حتى القرنين السابع عشر و الثامن عشر.
لم يكن حتى عام 1984 حيث تم طباعة النص العربي في نيودلهي. في عام 1989، بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة الجزائرية ، و الاتحاد الدولي للأكاديميات ، وقام بنشر “الكليات” بعد المصادقة والتعليق من قبل الدكتور سعيد شيبان وعمار الطالبي . وهو يتألف من سبعة كتب ، ويحتوي على مقدمة كبيرة لعلم وظائف الأعضاء .
وأعرب عن تمسكه بالإرث العلمي للطب اليوناني الذي يجب أن يتوافق مع مجموعة التقاليد والممارسات و هدي النبي في الرعاية الصحية . فإنه يؤكد أيضا على الحاجة إلى الاعتماد على الملاحظة و التجريب(النظرية والتجربة) ، وقد كان له دافعاً قويا في عدد من الدراسات الطبية