طالب الثانوية العامة تائه ما بين تنسيق الكلية والحياة الواقعية

طالب الثانوية العامة تائه ما بين تنسيق الكلية والحياة الواقعية
طلاب الثانوية العامة

الحياة محطات وكل محطة بها الكثير من الإيجابيات والسلبيات، ومرحلة الثانوية العامة اخطر مرحلة في تاريخ الطالب المصري، فهي ستحدد مصيره من الوصول إلى “كليات القمة” أو الدخول في “كليات الشعب” ليبدأ معاناة حقيقية مع الحياة، بداية من الدراسة في الكلية وصولا إلى سوق العمل الذي يزدحم بالكثير من الخريجين ، والمعروض فيه أكثر من الطلب .

عندما تصل إلى “كليات القمة”

بعد تعب واجتهاد عليك مواصلة الطريق بنفس الحماس والإصرار على تحقيق النجاح في سنوات الدراسة في الكلية، لتخوض الحياة العملية وهنا يبدأ التحدي الحقيقي لتحويل سنوات الدراسة إلى مهنة تجلب لك الأموال لتستقر حياتك، وهذا الطريق أوله اجتهاد وأوسطه تحدى وإصرار وأخره مستقبل مشرق، ولو اعتقدت أن فترة الثانوية العامة هي فترة المذاكرة  والتعب وانتهى  ذلك بوصولك إلى كلية القمة، فأنت هنا في بداية الانهيار ولن تصل إلى شيء، لان الحياة مراحل وعليك أن تعطى كل مرحلة حقها  .

 

طالب الثانوية العامة  المقبل على “كليات الشعب”

اجتهد وحاول ولم يوفق ، يجب عليه تجاوز مرحلة الأحزان والنظر إلى المستقبل، ومحاولة فهم الواقع والخروج منه بأقل الخسائر، لان الحزن يولد اليأس، وفى النهاية تجد الطريق مظلم، وإذا بدأت من جديد وتسلحت بالعزيمة القوية ستصل من هذا المكان إلى أكبر مما تتمنى، فعليك تجاوز الأحزان والنظر برؤية شاملة للمستقبل .

” الشتاء هو بداية الصيف، والظلام هو بداية النور، والضغوط هي بداية الراحة، والفشل هو بداية النجاح ”   د: إبراهيم الفقي

مستقبلك ملك لك أنت

لا تترك نفسك فريسة للإحباط، تسلح بالأمل، واجعل التفاؤل منهج حياة، لا تقلل من قدر نفسك، فكثير من العظماء فشلوا في مراحل تعليمية، ولكنهم تجاوزا آثار الماضي، واستعادوا الثقة في أنفسهم في الحاضر، ليصنعوا تاريخ عظيم في المستقبل .