كيف أصيب الطفل «يوسف» بطلق ناري مجهول؟

كيف أصيب الطفل «يوسف» بطلق ناري مجهول؟

 

الخميس قبل الماضي، كان يقف يوسف العربي، 13 عاما، مع أصدقائه، أمام أحد محال الطعام الشهيرة، في ميدان الحصري، بمدينة 6 أكتوبر، ووسط الزحام والضوضاء الشديدين سقط الطفل مغشيا عليه، حين حاول أصدقاؤه إفاقته، اكتشفوا إصابته بطلق ناري في الرأس، فطلبوا النجدة من الأهالي، وتم نقله إلى مستشفى 6 أكتوبر، فكيف أصيب «يوسف» بهذا الطلق الطائش؟

يقول الدكتور أحمد صلاح، استشاري جراحة المخ والأعصاب بقصر العيني، إن الناس يعتقدون أن إطلاق النيران والمقذوفات لأعلى يكون أقل خطرا، مثلما يحدث في الأفراح، لكن العكس تماما، فإذا ما أصيب شخص بهذه الطلقات فأنه يتوفى في الحال، وهذا هو ما حدث لـ«يوسف».

وأضاف صلاح أن الهلال الأحمر الدولي يحذر من النيران التي يتم إطلاقها لأعلى، مشيرا إلى أن تواصل مع أسرة الطفل، وأطلع على الإشاعات التي تم إجرائها له، والتي أكدت له أن «يوسف» أصيب بطلق ناري اتجه لأعلى، كما أن جسم الطلقة لم يتعرض لتشوه، لكن الطلق توقف في منطقة ليس بها عظم، وهي منطقة قليلة المقاومة.

وكشف أن الإشاعات تؤكد أن الطلقة تم إطلاقها من مسافة تصل إلى 3 كيلو مترات، وسقطت، وبعدها ارتدت لجسم الطفل، كما أن الطلقة كانت قليلة المقاومة.

وأوضح استشاري جراحة المخ، أن ويعه الطفل مقياسه3 ما يعني أنه مات إكلينيكيا، وتوقفت كل أعضائه، لذا أي تدخل جراحي لم ولن يستفيد منه «يوسف».