من هو الجرجاوي الصعيدي المصري ناشر الاسلام في اليابان ؟

من هو الجرجاوي الصعيدي المصري ناشر الاسلام في اليابان ؟
من هو الجرجاوي الصعيدي المصري ناشر الاسلام في اليابان ؟

الشيخ على أحمد الجرجاوي، واحد من أبناء صعيد مصر، أخذ على عاتقه نشر دعوة الإسلام في اليابان، التي لم يصل إليها داعٍ عربي من قبله، حتى أسلم على يديه 12 ألف ياباني، وكان النواة الأولى للدعوة الإسلامية هناك.

ولد الشيخ الجرجاوي، في قرية أم القرعان بمركز جرجا، محافظة سوهاج، في أواخر القرن التاسع عشر، وبدأ تعليمه في كتاب القرية وأتم حفظ القرآن الكريم، ثم التحق معهد ديني في جرجا، سهل عليه أن يتلقى العلوم الشرعية على أيدي علماء أجلاء، لينال بعد ذلك الإجازة العلمية من مدرسة القضاء الشرعي ويعمل محاميا أمام المحاكم الشرعية.

بعد انتهاء حرب اليابان وروسيا، المتعلقة بالسيطرة على كوريا عام 1906، والتي انتصر فيها أبناء الساموراي، قررت اليابان إقامة مؤتمر كبير للمقارنة بين الأديان لاختيار أفضلها ليكون دين الإمبراطورية الرسمي.

عرف الجرجاوي بالمؤتمر فخاطب شيخ الأزهر وعلماء الإسلام، عبر صيحفة «الإرشاد»، التي أسسها لتشكيل وفد للمشاركة في المؤتمر، فلم يلقَ أي استجابة فقرر بيع 5 أفدنة من ممتلكاته لتغطية نفقاته في رحلته إلى اليابان لبدء دعوته للإسلام هناك.

غادر القاهرة إلى اليابان وهناك استقبله شيخان أحدهما روسي والآخر صيني، رافقاه خلال رحلته في اليابان، التي أمتدت لـ32 يوما، وبعد عودته من الرحلة ألف «الجرجاوي» كتابا أسماه «الرحلة اليابانية»، رصد فيه رحلته من البداية للنهاية، وذكر فيه أنه نجح في تأسيس جمعية طوكيو للدعوة الإسلامية بمشاركة 3 من الدعاة.

وقال في الكتاب إن أول ياباني أسلم على يده ساعده في ترجمة خطبه لليابانيين وبسببها أسلم على يده 12 ألف ياباني.

وظل «الجرجاوي» على عهده بالدعوة إلى دين الإسلام والرد على المستشرقين، حتى فاضت روحه إلى بارئها عام 1961.