المجاعة تجتاح جنوب السودان… والجفاف يمتد إلى كينيا والصومال وإثيوبيا

المجاعة تجتاح جنوب السودان… والجفاف يمتد إلى كينيا والصومال وإثيوبيا

قامت حكومة جنوب السودان يوم الاثنين الماضي  بإعلان  حالة المجاعة في عدة مناطق للمرة الأولى، وقد وصفته وكالات الإغاثة بالأمر المؤسف لأنة ناتج عن أسباب بشرية، في إشارة منهم إلى الحروب الدائرة في البلاد منذ ما يقرب من 3 سنوات.

وقال رئيس مكتب الإحصاء الوطني بجنوب السودان، إيسايا شول آرواي، أن حالة المجاعة  توجد  في عدد من أجزاء ولاية الوحدة (شمال). وصنفت كأخطر مجاعة وفقا لتصنيف الأمن الغذائي (آي بي إس).

كما أعلنت ثلاث منظمات تابعة للأمم المتحدة وهم ومنظمة الزراعة والأغذية (فاو)، صندوق الطفولة (يونيسف)،برنامج الأغذية العالمي، أن نحو 100 ألف فرد بولاية الوحدة يعانون من خطر المجاعة، وقالت المنظمات في تصريحات مشتركة

“حين يتم الإعلان رسمياً عن حالة مجاعة، فإن ذلك يعني أن الناس بدأوا يموتون جوعاً. هذا الوضع الغذائي هو الأسوأ منذ بداية المعارك قبل أكثر من 3 سنوات”.

ويذكر أن عرقت منطقة جنوب السودان عقب أن نالت استقلالها عام 2011 ، في الكثير من الحروب الأهلية، حيث وقع عشرات آلاف من القتلى، وأكثر من ثلاث مليون نازح بالرغم من وجود قوة قوامها نحو 12 ألف عنصر  من الأمم المتحدة بها .

وتعد منطقة ولاية الوحدة النفطية إحدى أكثر الأماكن تضررا نتيجة النزاع ويقيم بها إثنية النوير وموطن رياك مشار، وقال  رئيس مكتب الإحصاء الوطني، أن الأزمة الاقتصادية الحالية وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتراجع الإنتاج الزراعي هي أثار النزاعات طويلة الأمد بجنوب السودان كما أدت إلى وجود نحو 4.9 مليون فرد ضمن المستويات الثلاث الأعلى لسلم   أي بي إس .

وقال  منسق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة بجنوب السودان، :يوجين أوسو ، أن المأساة الأكبر تظهر في التقرير الذي تم نشره يوم الاثنين الماضي، والذي يرجع تلك المشكلة إلى أنها من صنع الإنسان، كما أبدى أسفه لعرقلة أعمال وكالات الإغاثة الإنسانية بسبب سرقة المخزونات والتعدي على العاملين الإنسانيين، كما دعا الأطراف المتحاربة والحكومة إلى دعم عاملي الإغاثة لكي تصل المساعدات إلى من هم في حاجة إليها لإنقاذ الكثير من الأرواح.

وفي عددا من الأماكن الأخرى ضربها الجفاف حاليا وهي كينيا والصومال وإثيوبيا، وقال بيتر دي كليرك، منسق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة، أن نحو 6.2 مليون صومالي في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية وحذر من خطر المجاعة .