لماذا يتغير شريك الحياة؟

لماذا يتغير شريك الحياة؟

يبحث كل إنسان عن نصفه الآخر، الذي يشاركه لحظات السعادة ويتقاسم معه أحزانه، تختلف الصفات التي يبحث كل منا عنها في شريك حياته، ولكن نتفق جميعا أن اختيار الشريك الصحيح يساوي حياة سعيده وهادئة .

لكن ماذا يحدث عندما يتغير شريك الحياة، هل كان اختيار خاطئ من البداية؟ أم أننا أساءنا قراءة الإشارات، أم توجد أسباب لهذا التغيير الذي نعتقده مفاجئ، في بعض الأحيان يكون اختيار خاطئ، والبعض الأخر يكون التغيير ناتج لعدة أسباب أو أفعال لم نلاحظها تؤثر علي حياتنا بالسلب .

من أهم أسباب التغير اعتبار الشريك من المسلمات وضمان استمراره في العلاقة، تجعلنا نعتقد أنه سوف يتقبل أخطائنا ويغفرها، وننسى أو نتناسى أن الطرف الأخر يستحق الاحترام ومرعات مشاعره، ربما أكثر من الغرباء الذين نهتم بمظهرنا وسلوكنا في وجودهم، حتي لا نتسبب في جرحهم أو أحراجهم، ونهتم بخلق حوار معهم في الوقت الذي نتجاهل فيه الحوار مع شريك حياتنا، ونفضل الصمت .

ولو اعتقدنا أن الصمت هو نوع من المرعة، فالصمت وعدم وجود لغه للحوار هي من أسواء الأشياء، التي تحول المشاكل الصغير سهلة الحل إلى مجموعه متراكمة من المشاكل يصعب الوصول إلى بدايتها وحلها، ومع الوقت ننسى سبب المشكلة، ونتذكر أحساساً بالأذى منها ، وتكون النتيجة الشعور بالنفور والرغبة بالانسحاب .

قد لا تكون هذه هي كل الأسباب ،؟ ولكن في رأيي المتواضع هي أهمها، فأكثر شخص يستحق احترامك واهتمامك وتقديرك وخلق حوار معه هو شريك الحياة.

ولنتذكر أن أفعالنا لابد أن يكون لها ناتج ورد فعل عند الطرف الأخر .