أسبوع أسود| «الدولار» يتحدى تصريحات «السيسي» وإجراءات «عامر» وتوقعات الخبراء ويلامس الـ19 جنيه.. ومعدلات التضخم تسجل مستوى قياسي جديد

أسبوع أسود| «الدولار» يتحدى تصريحات «السيسي» وإجراءات «عامر» وتوقعات الخبراء ويلامس الـ19 جنيه.. ومعدلات التضخم تسجل مستوى قياسي جديد

انتهى هذا الأسبوع مسجلاً أعلى تداول لسعر الدولار بالبنوك المصرية على الإطلاق منذ قرار تعويم الجنيه، قبل شهر من الآن، بعد الإرتفاع التدريجي من مطلع الأسبوع، حيث ارتفعت الورقة الخضراء أمام العملة المحلية، مقتربة من الوصول لسعر الـ19 جنيه، حتى في عقر داره في البنك المركزي ذاته، الذي وصل بالسعر لرقم قياسي غير مسبوق.

وتحدت الورقة الخضراء، تصريحات الرئيس “عبدالفتاح السيسي”، الأخيرة أثناء الإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وحديثه بأن السعر الحالي للدولار ليس السعر العادل، لترتفع بعد بساعات، بمقدار 7 قروش بالبنك المركزي، و10 قروش بالبنك الأهلي المصري.

ولم تسلم إجراءات محافظ البنك المركزي، المهندس “طارق عامر”، من تمرد العملة الصعبة، والتي كان أخرها، توقيع اتفاقية تبادل العملات مع الصين، واكتفى فقط بالحديث عن عدم نية المركزي عن تحديد سعر مستقبلي للدولار.

ولم يكتفي “عامر” بدور المراقب عن كثب، تمرد الدولار واطاحته بالجنيه، وتلاعبه بأعصاب الملايين من البسطاء، ليصطدم المصريين، ببيان عاجل، يكشف فيه عن ارتفاع معدلات التضخم لمستويات قياسية، مشيراً بارتفاعه إلى 20.73% في نوفمبر الماضي مقابل 15.72% في أكتوبر الماضي، مسجلاً معدلاً شهرياً قدره 5.33% في نوفمبر الماضي مقابل معدلاً شهريًا قدره 2.81% في أكتوبر.

وما بين هذا وذاك، تصريحات وتحليلات وتوقعات، رسمية وغير رسمية لخبراء ومحللين ورؤساء بنوك، احتار الجمهور في تصديقها، تارة توقعات بانهيار قادم ووشيك لسعر الدولار، وأبرزها لنائب رئيس بنك مصر، “عاكف المغربي“، ووصوله لـ11 جنيه بنهاية 2017، وتصديقها من رئيس بنك القاهرة، وتارةً أخرى لارتفاع قياسي جديد، وأبرزها لنائب رئيس شعبة الصرافة، “أحمد نيازي”، ووصول سعره لـ23 جنيه في الربع الأول من العام المقبل.