كيفية صلاة الاستسقاء وحكمها والدعاء المستحب فيها وما يقال عند هطول المطر وهبوب الرياح

كيفية صلاة الاستسقاء وحكمها والدعاء المستحب فيها وما يقال عند هطول المطر وهبوب الرياح
دعاء المطر

صلاة الاستسقاء شرعت لطلب نزول الغيث ودعاءها يجلب الخير على الناس، حيث إن الأمطار من نعم الله تعالى على عباده في الأرض، ويكرم الله بها الإنسان والحيوان والنبات وحتى الجماد، ففي هطولها تعم الحياة وتتجدد، وعند نزول المطر يتردد علينا فضل الله تعالى والذي يزرع فيها الخير والبركة على الأرض وعلى خلقه، فالمطر يسقي كل عطشان، ويروي كل الأحياء، ويسخرها الله لتكون نافعة وكأنها هدية منه لمن على الأرض، ولمن أراد النعيم يدعو ربه بها، ولذلك شرع الله صلاة الاستسقاء.

دعاء المطر يراودنا جميعاً عندما تهطل الأمطار وتكثر الأسئلة حول ما الذي يمكن التردد به وقتها، حيث من المعروف أن وقت المطر هو من أوقات إستجابة الدعوات، والتي حث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالدعاء فيه والتضرع إلى الله، فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله إذا رأى المطر كان يقول “رحمة” رواه مسلم.

وقال أبي أمامة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:(تفتح أبواب السماء ويستجاب الدعاء في أربعة مواطن:عند التقاء الصفوف في سبيل الله، وعند نزول الغيث، وعند إقامة الصلاة، وعند رؤية الكعبة)، وقال عطاء رضي الله عنه:( ثلاث خلال تفتح فيهن أبواب السماء، فاغتنموا الدعاء فيهن: عند نزول المطر، وعند التقاء الزحفين، وعند الآذان).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف:(إثنتان لا تردان الدعاء عند النداء، وتحت المطر) رواه الحاكم وحسنه الألباني، ون هنا نتعرف على فضل الدعاء عند هطول المطر تأسياً بقول نبينا محمد، فهذه من الفرص التي يتقبل الله فيها من عباده الصالحين، فيجب علينا أن لا نضيعها.

دعاء المطر

نعرض لكم بعضاً من الأدعية المستحب ترديدها وقت هطول المطر، وتنقسم إلى أدعية لنزول المطر، وأخرى وقت المطر، وثالثة بعد الهطول، ونسأل الله عز وجل الإستجابة، ومنها الآتي:-

أولاً:دعاء نزول المطر:

  • اللهم اسقينا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار.
  • اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا.
  • اللهم اسق عبادك وبهائمك وإنشر رحمتك وأحيي بلدك الميت.
  • اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين.

ثانياً:دعاء عند نزول المطر:

  • اللهم صيباً نافعاً.

– وإذا إشتدت الأمطار نقول:

  • اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر.
  • اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر مت فيها، وشر ما أرسلت به.
  • اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك.
  • سبحان الذي يسبح الرعد بحده والملائكة من خيفته.

ثالثاً:دعاء بعد نزول المطر:

  • مطرنا بفضل الله ورحمته.

ويستحب عند هطول المطر أن يصيب جسم الإنسان وذلك إثر الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم والذي رواه عنه أنس رضي الله عنه أنه قال:(أصابنا ونحن مع رسول الله مطر فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه المطر فقلنا: ” يارسول الله لم صنعت هذا؟” فقال: لأنه حديث عهد بربه تعالى) رواه مسلم.

وعلى الرغم من الخير الوفير الذي يجلبه المطر، إلا أن الله تعالى قد عذب أقواماً كثر من خلاله، ومنهم قوم نوح اللذين سلط الله عليهم الأمطار لتهلكهم بعد دعاء الله من قبل نبيه، وقوم عاد وقوم لوط واللذين أمطر الله عليهم مطر السوء وحجارة من سجيل بسبب تكذيبهم لرسولهم، وقوم سبأ اللذين أعرضوا عن الله فأرسل عليهم سيل العرم.

دعاء هبوب الرياح

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:( الريح من روح الله تعالى، تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها، واسألوا الله من خيرها، واستعيذوا بالله من شرها)، حيث تأتي الريح من رحمة الله لعباده، وقد تأتي بالعذاب حيث أنها رحمة إذا أتت بالمطر، وتكون عذاب إذا دمرت الأبنية والبيوت والأشجار، وقد نهى الله تعالى عن سبها لأنها آية من آياته.

صلاة الاستسقاء

صلاة الاستسقاء هي سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويلجأ لها المسلمين لطلب الغيث من الله عز وجل عند حلول القحط والجدب للأرض، وليس لها وقت محدد، وعند إجتماع المسلمين لها في المساجد، يصلى الإمام ركعتين بدون آذان ولا إقامة بصوت جهور.

يقرأ في الركعة الأولى من صلاة الاستسقاء سورة الفاتحة بعد التكبيرة وتليها سورة الأعلى، وفي الركعة الثانية تقرأ الفاتحة ومن ثم  سورة الغاشية، وهذا لقول عبد الله بن زيد :(استسقى النبي صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين وقلب رداءه) متفق عليه.

دعاء صلاة الاستسقاء والمستحب قوله في ركعاتها هو :(اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم اسقينا غيثاً مغيثاً هنيئاً مريئاً غدقاً مجللاً صحاً طبقاً عاماً نافعاً غير ضار، تحيي به ياربنا البلاد وتغيث العباد وتجعله بلاغاً للحاضر والباد).

وعن النبي محمد صل الله عليه وسلم دعاء لصلاة الاستسقاء كان يدعو به وهو:(اللهم أنبت لنا الزرع وأدر لنا الضرع وأسقنا من بركاته) مع الإلحاح في الدعاء وتكراره.