تامر عبد الحميد «دونجا الكرة المصرية» يتحدث لمصر فايف عن هدفه في نهائي أفريقيا.. وأسباب الهزيمة الأخيرة أمام الوداد.. والمباراة النهائية.. وتعصب جماهير قطبي الكرة المصرية

تامر عبد الحميد  «دونجا الكرة المصرية» يتحدث لمصر فايف عن هدفه في نهائي أفريقيا.. وأسباب الهزيمة الأخيرة أمام الوداد.. والمباراة النهائية.. وتعصب جماهير قطبي الكرة المصرية
مراسل مصر فايف يحاور الكابتن تامر عبد الحميد دونجا الكرة المصرية

تامر عبد الحميد من أفضل لاعبي وسط الملعب المدافع علي مر تاريخ الكرة المصرية، فكان أفضل من يفسد هجمات الفرق المنافسة ويدمرها قبل الوصول لمنطقة الجزاء، ولقب تامر عبد الحميد بأكثر من لقب، فقد لقب  بـ “صاحب الرئات الثلاث ودونجا الكرة المصرية، والجندي المجهول”، وغيرها من الألقاب، وكانت أهم مرحلة في حياة ” دونجا ” عام 2000 عندما أنتقل لصفوف الزمالك قادما من فريق المنصورة  لينطلق مثل الصاروخ في التألق وحصد البطولات مع فريق الأحلام الذي كان يجمع كوكبة من النجوم مثل بشير التابعي وحازم إمام ووائل القباني وبعض النجوم الآخرين،  ويعد هذا الجيل هو الأفضل بكل المقاييس والأرقام في تاريخ نادي الزمالك.

وقد نجح ” المدمر ” خلال مسيراته مع الزمالك في الحصول علي مايلي:

  • الفوز بثلاثة بطولة دوري عامي ” 2000 _ 2001، 2002 _2003_ 2003_ 2004″.
  • كأس مصر عام 2001 _ 2002.
  • كأس السوبر المصري عامي ” 2000_ 2001، 2001، 2002″.
  • دوري أبطال أفريقيا عام 2002.
  • كأس السوبر الأفريقي عام 2002.
  • بطولة العرب للأندية عام 2002.
  • كأس السوبر المصري السعودي 2002.

كما نجح عبد الحميد في الفوز ببطولتي كأس العالم العسكري مع منتخب مصر عامي “1999 _ 2001”.

ولم تنسي جماهير نادي الزمالك أبدا هدف تامر عبد الحميد القاتل في مرمي مصطفي الشاذلي  حارس الرجاء البيضاوي المغربي، والذي كان سبب في فوز الزمالك بأخر بطولة أفريقية منذ 14 عام، وبعيدا عن تاريخه كلاعب، فقد نال عبد الحميد حب واحترام وتقدير جماهير النادي الأهلي نظرا لأخلاقه الحميدة مثله مثل الثعلب حازم إمام، فلا أحد في مصر يختلف علي دونجا كلاعب أو كشخصية محبوبة.

ومع كل هذا التاريخ العظيم فلم يلقي عبد الحميد الجانب التقديري الذي يستحقه في بيته نادي الزمالك بعد أعتزاله الكرة والعمل في مجال التدريب، فنري دائما بعيدا عن العمل في الجهاز الفني للفريق الأول، بالرغم من إعطاء الإدارة الفرصة لبعض نجوم جيله، مثل عبد الحليم علي لأكثر من مرة، ومدحت عبد الهادي، بل قاموا بإعطاء الفرصة لعلاء عبد الغني الذي لم يلعب سوي سنوات قليلة جدا ولم يحصل علي نصف البطولات التي حصل عليها عبد الحميد خلال مسيراته، وأكتفي مسئولي نادي الزمالك بإسناد مهمة قطاع الناشئين له، والذي تركها وأعتذر عنها مؤخرا مفضلا العمل مديرا فنيا لنادي المصرية للاتصالات أحد فريق دوري الدرجة الثانية، ومن هنا كان حوارنا مع تامر عبد الحميد:

ماهي أسباب رحيلك عن تدريب ناشئي نادي الزمالك؟

لأنني لن أشعر بوجود دور مؤثر لي داخل نادي الزمالك.

هل تدريبك لنادي المصرية للاتصالات كان الخيار الأمثل أم الأوحد؟

في الحقيقة هو كان الخيار الأوحد بجانب عرض بأحد الأندية الصغري بالمنصورة ووافقت علي عرض الاتصالات لأنه نادي كبير وله تجربة سابقة بالدوري الممتاز، أضافه إلي التقدير والاحترام الذي وجدته من مسئوليه.

هل ساعدك الوقت في التعاقد مع بعض اللاعبين بناء علي اختيارك؟

في الحقيقة لا، لقد تعاقدت مع الفريق منذ فترة قصيرة ولم يساعدني الوقت في أختيار بعض اللاعبين، ولكن النادي تعاقد مع بعض اللاعبين، وسنعمل بهم الموسم القادم.

هل قادر علي الصعود هذا العام بفريق الاتصالات في ظل المنافسة مع فرق كبري مثل الشرطة الهابط حديثا من الدوري الممتاز وجمهورية شبين والسكة الحديد وغيرها؟

نحن نهدف هذا الموسم لتحقيق مركز متقدم وأمن بعيدا عن الهبوط، علي أمل أن تدعمنا الإدارة الموسم القادم بعدد من اللاعبين المميزين وأصحاب الخبرات للمنافسة علي الصعود.

هل فضلت العمل في ثوب الرجل الأول في دوري الدرجة الثانية عن العمل مدربا مساعدا في أحد أندية الدوري الممتاز؟

نعم لأنني بعد تجربتي الأولي مع الكابتن أشرف قاسم كمدرب مساعد بفريق المنصورة أخذت عهد علي نفسي بعدم العمل كرجل ثاني مرة اخري والعمل كرجل أول حتي ولو كان في الممتاز ب.

هل إعطاء نادي الزمالك الفرصة للمدربين الشباب مثل مثل ميدو ثم مؤمن سليمان الآن تجعلك تأمل في تدريب نادي الزمالك في يوما ما، وهل أنت قادر علي تحمل المسئولية؟

نعم آمل في تدريب نادي الزمالك وقد قولتها سابقا أن تجربة ميدو ومؤمن تفتح الأبواب للمدربين الشباب، وبحكم خبرتي الطويلة مع نادي الزمالك ومنتخب مصر فأقولها إني قادر علي تحمل مسئولية تدريب الفريق.

من هو مثلك الأعلى في مجال التدريب محليا وعالميا؟

يوجد بعض المدربين، ولكني أقرب لمدرسة حسام حسن، أما عالميا فمثلي الأعلى هو مدرب فريق إتليتكو مدريد، الأرجنتيني دييغو سيموني.

بعد فوز نادي الزمالك علي الوداد المغربي في المباراة الأولي بالقاهرة 4\0، ظن الجميع أن الزمالك سيذهب إلي المغرب بأعصاب هادئة بعيدا عن التوتر وأنه سيحقق نتيجة طيبة، وعلي عكس التوقعات تعرض الفريق لهزيمة ثقيلة جدا بنتيجة 5\2 وكاد أن يودع البطولة لولا هدف إستانلي القاتل، فكيف شهدت المباراة وما هو السبب فيما حدث؟؟

لقد شاهدت المباراة وأنا متوقع ما حدث، لان الفريق رغم فوزه بالمباراة الأولي بالقاهرة بنتيجة ثقيلة لم يكن في مستوي ولم أقتنع بأدائه، أضافه ألي ظهور بعض اللاعبين بعيدا عن مستواهم وبالتحديد في المباراة الثانية.

آخر بطولة أفريقية حصل عليها الزمالك كانت عام 2002، وذلك بعد تسديدة رائعة منك سكنت شباك مصطفي الشاذلي حارس الرجاء البيضاوي المغربي، ذكرنا بكواليس الهدف وصف لنا شعورك عند تتويج الفريق بالكأس؟

لم يخطر في بالي أني سأسجل في هذه المباراة، وعند تسديدي الكرة كان حازم إمام بجانبي وطالبني بعدم التسديد ولكني سددت وأحرزت الهدف، ليكون تكليل لمجهودي في الفترة التي سبقت المباراة، وفرحتي كانت لا توصف بعد رفع الفريق الكأس ونجاحي في فحر أسمي في تاريخ هذا النادي العظيم.

الم تري أن فشل نادي الزمالك في الحصول علي بطولة أفريقية منذ 14 عام كارثة نظرا لمكانة وأسم النادي في القارة الأفريقية؟

نعم أنها كارثة، ولكن عندما نضع ايدينا علي الأسباب وأهمها هو عدم تقدير مجالس الإدارات لأسم الزمالك والعمل بشكل جاد لتحقيق النجاح، فنقول أن ما حدث كان طبيعيا، وهذا ما تحمله المستشار مرتضي منصور علي عاتقه وقام بعملية إعادة تصحيح كامله، ونجح خلال عامين في حصد بطولة دوري وأثنين كأس وهو الآن قريب جدا من تحقيق البطولة الأفريقية.

بعد تخطي نادي الزمالك عقبة الوداد المغربي، تري الجماهير تحتفل من الآن بلقب البطولة، وتتحدث عن كأس العالم للأندية، فماذا تقول لهم، وكيف تري المباراة النهائية أمام فريق صن داونز؟

أقول لهم الكرة ليست بهذا الشكل، ولقد أخذنا درس في المباراة السابقة يعلمنا عدم الثقة الزائدة وعدم الاستهانة بأي مباراة، ومن وجهة نظري فالمباراة النهائية صعبة جدا نظرا لأنها أمام فريق قوي جدا ويقدم كرة حديثة وممتعة.

عندما يلعب أحد قطبي الكرة المصرية مباراة خارجية باسم مصر، تري جماهير كل منهما تتمني هزيمة الفريق الأخر، ومرددين جملة تؤلمني كثيرا وهي ” لو بيلاعب إسرائيل هشجع إسرائيل”، فما تعليقك علي هذا وكيف ننبذ هذه الحالة الكبيرة من التعصب؟

أقول لهم أننا جميعا مصريين ويجب علينا مساندة بعضنا البعض في المباريات التي نخوضها باسم مصر، ويجب أن نترك التعصب الذي لم نأخذ منه فيما مضي إلا الكوارث وموت بعض شبابنا، ويجب علي الإعلام العمل علي الإرشاد والتوجيه الذي يهدف لنبذ التعصب.

وبمناسبة الإعلام، هل بعض الإعلاميين المتعصبين والمنتمين للناديين كانوا أحد أسباب ذلك؟

نعم ولذلك يجب عليهم التغيير من أنفسهم وعدم التسبب في التعصب الكروي بين جمهور الفريقين.

ماهي النصائح التي تريد توجيهها للاعبي نادي الزمالك قبل خوضهم المباراة النهائية؟

أقول لهم يجب عليكم جميعا المحافظة علي مستواكم واللعب بروح قتالية عالية، واللعب من أجل تحقيق الفوز في مباراة الذهاب لتحقيق البطولة الغائبة عن النادي منذ زمن بعيد.

من هو اللاعب الذي يذكرك بتامر عبد الحميد وتري شبيه لك في مصر الآن؟

يوجد بعض اللاعبين، وهما إبراهيم صلاح وطارق حامد وحسام عاشور الذي يعجبني جدا أدائه.

وأخيرا هل تريد توجيه رسالة أو شكر لأحد من خلال مصر فايف؟

أريد أن أوجه رسالة شكر لجماهير نادي الزمالك العظيمة التي تقدرني جيدا كما أنها تقف دائما بجانب الفريق في كل الظروف، وقد قولتها سابقا هذه الجماهير هي المكسب الوحيد الذي خرجت به من الزمالك.

ونتركم مع بعض الصور من تدريبات المصرية للاتصالات بالأمس:
14483906_1167447323311922_1875586408_n 14508711_1167447353311919_340400881_n دونجا الكرة المصرية يشرح للاعبين علي السبورة طريقة التحرك الصحيح داخل الملعب