من زكي بدر إلى خالد حنفي.. «زلات اللسان تطيح بالوزراء»

من زكي بدر إلى خالد حنفي.. «زلات اللسان تطيح بالوزراء»

تسببت زلات لسان الكثير من الوزراء في إقالتهم من مناصبهم، بسبب إثارة الجدل والغضب الشعبي تجاه ما قالوه، حيث كان أولهم وزير الداخلية اللواء “زكي بدر”، وجاء بعده وزير العدل المستشار “محفوظ صابر، ومن ثم وزير العدل الآخر المستشار “أحمد الزند”، وآخرهم وزير التموين “خالد حنفي”، وكان لكل منهم أزمة أثارت الرأي العام، والغضب والجدل بين المواطنين.

اقرأ أيضاً: الأزمات الـ5 التي أثارها الوزراء.. «وآخرها فضيحة سميراميس»

«زكي بدر»

يعد اللواء الراحل “زكي بدر” وزير الداخلية الرابع في عهد الرئيس الأسبق “محمد حسني مبارك”، حيث افتتح باب السباب والشتائم في قاعة البرلمان عام 1987، في الواقعة الشهيرة مع نائب الوفد الراحل “طلعت رسلان”، ومن بعد هذا، التطاول الذي قام به وزير الداخلية مع زعيم الوفد “فؤاد سراج الدين”، حيث تسبب لسان زكي بدر في إقصائه من منصبه، حيث عرف بـ”وزير الشتائم” بعد تطاوله على العديد من الوزراء وقيادات المعارضة.

«محفوظ صابر»

وكان البطل الثاني في “زلات لسان الوزراء” هو وزير العدل المستشار “محفوظ صابر” في حكومة إبراهيم محلب، حيث أثار الجدل في تصريحه من شهر مايو 2015 رداً على السؤال الذي وجه له عن أحقية التعيين بالسلك القضائي ليرد ويقول:

“ابن عامل النظافة غير مؤهل لتولي منصب القضاء، ولا يمكن أن يصبح قاضياً، مع احترامي لكل عامة الشعب، القاضي له شموخه ووضعه ولابد أن يكون مستنداً لوسط محترم مادياً ومعنوياً”

وبعدما أثار هذا التصريح الرأي العام، تم تصعيد الأمر للرئاسة، ليتقدم بعدها وزير العدل باستقالته.

«أحمد الزند»

وفي الأمر الأكثر إثارة للجدل وللرأي العام، هو تصريح وزير العدل الآخر لكن هذه المرة في وزارة “شريف إسماعيل” المستشار “أحمد الزند” حيث قال أنه سوف يحاكم النبي محمد “صلى الله عليه وسلم” إذا أخطأ، وبهذا التصريح تم إثارة جدل كبيراً في الشارع المصري سواء سياسياً أو دينياً أو حتى شعبياً، وبالرغم من أنه لعب دور كبير في ثورة 30 يونيو 2013، إلا أنه قام بتقديم استقالته بسبب “زلة لسانه”.

«خالد حنفي»

“خروجي من منصبي أمر غير مطروح على الإطلاق”، جُملة قالها وزير التموين المستقيل الأسبوع الماضي الدكتور “خالد حنفي” بعد غضب أعضاء البرلمان بسبب فساد القمح وإهدار المال العام من الملايين والجنيهات، وأيضاً بسبب إقامته في فندق من أفضل فنادق القاهرة منذ توليه المنصب، حيث وصلت تكلفة إقامة إلى ما يزيد عن “7 ملايين جنيهاً”، أي “500 دولار يومياًَ”.

وهكذا تسبب لسان الوزراء في إطاحتم من مناصبهم وغضب الشعب المصري منهم بسبب تصريحاتهم ومواقفهم السيئة التي ستظل عالقة في ذاكرة كل مصري.