حصرياً بالصور والفيديو: مصر فايف تنشر احدي قضايا الفساد بمكتب توثيق الشهر العقاري بثاني طنطا

حصرياً بالصور والفيديو: مصر فايف تنشر احدي قضايا الفساد بمكتب توثيق الشهر العقاري بثاني طنطا
لا للفساد الإخلاقي

بعدما قمنا بثورتي متتاليين من أجل التطهير ومحاربة الفساد، ظننا أننا سوف نسير في الطريق الصحيح، وأن مصر ذاهبة إلي مستقبل أفضل بشعبها وبجميع كوادرها، ولكن الحكومة لم تضع ضمن خارطة الطريق خطة محكمة تهدف لمراقبة جميع المصالح الحكومية وكشف الفاسدين الصغير منهم قبل الكبير.

واليوم شأت الظروف وعن طريق الصدفة أن أذهب مع صديق لي لعمل توكيل خاص بمكتب توثيق الشهر العقاري ” بمنطقة قحافة ” بطنطا، وجلست برفقة صديقي والكثير من الجمهور في ساحة الإنتظار منتظرين الموظفة حتي الساعة التاسعة والنصف.

وبعد حضورها فكلما ذهب إليها أحد لعمل توكيل، فتقم بإعطاءه الاستمارة وترسله إلي زميلها أحد موظفي المكتب الموجود علي السلم بالخارج كي يملي له البيانات، ورغبت في مليء الاستمارة لصديقي بيدي رفضا عملية الإستغلال فطلبت مننا أن نملائها بقلم أسمر وكأنها تريد أن تجبرنا علي التعامل مع هذا الموظف.

وبالفعل فقد قمنا بشراء القلم ومليء الاستمارة وكانت سيدة مسنة تجلس بجواري أذ هي عائدة من عند الموظف الذي قام بملي الإستمارة لها وتخبرني بانه أخد منها 10 جنيه مقابل ملي الطالب، بالرغم أن البيانات المطلوب إملائها بالإستمارة بسيطة جدا لا تستغرق دقيقتين، فهي عبارة عن الاسم والرقم القومي وتاريخ الميلاد والديانة والجنسية ثم أسم المحامي الذي ترغب في توكيله.

فهل هذا يستحق أن ياخذ هذا الموظف 10 جنيهات من كل شخص؟ فبما رأيته بعيني أقولها أن هذا الموظف يجمع كل يوم بحد أدني 200 جنيه أو أكثر بشكل يومي دون وجه حق غير راتبه، وهذا بما يعدل 6000 جنيه مصري شهريا، فهل هذا حلال أم حرام؟؟ وهل هذا حقه؟؟ ولما لم تقم هذه الموظفة التي تتعامل مع الناس بحالة من التكبر والإشمئزاز بمليء الإستمارات لهم فليس هذا من طبيعة عملها؟؟ وكيف يرسل مدير المكتب بشخصة الجمهور إلي هذا الشخص كي يستغلهم ويجمع منهم الأموال ويستغل جهل بعضهم؟؟ وهل هذه سبوبة مشتركة بينهم يتقسمونها كل يوم؟؟ وهل المبلغ الذي يحصل عليه بدون وجه حق غير كفيل بتعيين أثنين أو ثلاث من شباب البطالة الذين يتهافتون علي وظيفة؟؟

كل هذه الأسئلة نطالب الحكومة المصرية والجهات المختصة بالإجابة عليها والتصدي لقضايا الفساد بالهيئات الحكومية، وليس التصدي لها بعمل إعلانات نراها عبر شاشات التلفزيون ليلا ونهارا تناشد وتنصح بالإبتعاد عن الفساد، فهذا إسلوب ساذج ولم يلتفت إليه أحد من المفسدين، يجب أن تقم الحكومة المصرية بتجنيد أشخاص يرتدون زيا ملاكيا ويذهبون للمصالح الحكومية كأنهم مواطنين عاديين ومشاهدة مايحدث بأعينهم من فساد وضبط المفسد وهو متلبس بما يفعل.

وأعلم أن هذه الواقعة تعد صغيرة جدا بالمقارنة مع قضايا الفساد الكبري التي نسمع عنها كل يوم، ولكن أن أردتم التغيير فلنقطع شجرة الفساد من جذورها، وجذورها هي بعض الموظفين المفسدين وليس جميعهم فيوجد بعض الموظفين الذين يرقبون الله ويخشون أن يطعموا أبنائهم بأموال حرام، وأتركم مع صور الموظف والفيديو الذي قمت بالتقاطها بصعوبه شديد:

13937027_1123157704407551_687244189_n 13941034_1123157707740884_970626579_n