السعودية تستعد للحرب بعد إتفاق تشكيل مجلس قيادة أعلى في اليمن وعودة “علي صالح” للحكم

السعودية تستعد للحرب بعد إتفاق تشكيل مجلس قيادة أعلى في اليمن وعودة “علي صالح” للحكم
السعودية تستعد للحرب بعد إتفاق تشكيل مجلس قيادة أعلى في اليمن وعودة "علي صالح" للحكم

ستشهد اليمن في الساعات القادمة الكثير من التطورات، ولابد لساعة الصفر أن تأتي، حيث ستتحول العاصمة صنعاء إلى نقطة عسكرية، وستبدأ عمليات التطهير ضد الإنقلابيين، هذا ما جاء في تقرير لمصدر عسكري مسئول بالتحالف العربي الذي ترأسه السعودية، وحذر المصدر المواطنين من عدم التواجد في النقاط العسكرية القريبة من صنعاء حفاظاً على سلامتهم.

باتت كل الطرق التي تؤدي إلى السلام مسدودة في اليمن، وذلك بعد أن أعلن “علي عبد الله صالح” رئيس اليمن الأسبق توافقه مع جماعة الحوثي، وذلك من خلال توقيع إتفاق سياسي بينهما يوم الخميس الماضي، والذي كان يتضمن تشكيل مجلس القيادة الأعلى من أجل تسيير أمور البلاد، وإدارة أعمالها وذلك وفقاً للقوانين النافذة والدستور الدائم للحكومة اليمنية.

ويتضمن الإتفاق أيضاً بعزل الرئيس الحالي “عبد ربه منصور هادي”، وعودة “علي صالح” للرئاسة من جديد بعد إستقالته التي دامت خمسة أعوام، والتي جائت عقب مظاهرات حاشدة كانت قد خرجت ضده.

أما من وجهة نظر نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية وعضو الوفد الحكومي لمشاورات الكويت “عبد الله العليمي”، يرى أن هذا الإتفاق ليس إلا المرآة التي عكست الحقيقة التي كانت مخفية في الغرف المظلمة لمدة طويلة.

وقال في تغريدات له على “التويتر” أنه  ينبغي على الميليشيات الإنقلابية أن تتحمل نتائج أفعالها بعد أن هدمت طريق المشاورات، وأيضاً طريق مستقبل العملية السياسية في المنطقة، وأثبتت الميليشيات اليوم أنها لا تحترم القانون ولا تقدر العمل السياسي المشترك.

ومن جانب أخر إنتقد “إسماعيل ولد الشيخ أحمد” المجلس السياسي الذي شكله الحوثيين يوم الخميس، حيث أن هذا الإتفاق يخالف العملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة، والتي تعهد فيها الحوثيون وأنصار “علي عبد الله صالح” من قبل بدعمها، وأضاف أن التطور الجوهري المحقق في محادثات الكويت سيكون معرضاً للخطر مع هذا التطور أحادي الجانب.

ولابد لكافة الأطراف اليمنية أن تتوقف عن عقد إتفاقات أحادية، ومنع الأعمال التي تعيق عملية الإنتقال السياسي، وأن هذا الاتفاق الأخير سيؤثر سلباً على قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2216”.