هل يغلق الملك سلمان قناة “العربية” بعد الإنتقادات العنيفة لتغطيتها لإنقلاب تركيا

هل يغلق الملك سلمان قناة “العربية” بعد الإنتقادات العنيفة لتغطيتها لإنقلاب تركيا
حملة هجوم واسعة تتعرض لها قناة العربية بسبب تغطيتها لمحاولة إنقلاب تركيا

حالة كبيرة من السخط لاقتها قناة العربية من العرب والخليجيين، وذلك بسبب تغطيتها لمحاولة الإنقلاب العسكري الفالة في تركيا يوم الجمعة الماضي، حيث إتهمها سعوديون بعدم المهنية والموضوعية في تغطية الحدث.

حيث إنتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي إنتقادات لاذعة لقناة العربية، بسبب تغطيتها الغير مهنية لأحداث تركيا الأخيرة، وسط إتهامات بالترويج للإنقلاب ودعمه في تركيا، بالإضافة إلى قيام مذيعيها ومعدي نشراتها بصياغة الأخبار بطبيقة توحي بنجاح الإنقلاب على عكس ما كان يحدث وقتها.

المتابعون الغاضبون أطلقوا هاشتاج #أغلقها_يا_ملك_سلمان على موقع تويتر للتواصل الإجتماعي، لمطالبة الملك سلمان بالتدخل وإغلاق قناة العربية، نظراً لأنها محسوبة على السعوديين وتبث من أرضهم، ولا تمثل توجهات المملكة الرافضة للإنقلاب العسكري في تركيا.

 

 

تلك الحملة الشرسة دفعت مدير قناة العربية تركي الدخيل إلى الرد على الإتهامات عبر حسابه الشخصي على تويتر، والذي أكد في تغريدة عبره أن قناة العربية نقلت الأخبار مثلها كباقي القنوات الأخرى وإستعانت في ذلك بمقاطع الفيديو التي وردت من القنوات التركية، مضيفاً “لم نفرح بالإنقلاب، وكذلك لم نفرح بفشله، فنحن قناة أخبار، وليست وظيفتنا أن نفرح أو نحزن”.

ليرد الداعية السعودي محمد البراك على الدخيل قائلاً “نقول للعربية ما قاله عمرو بن العاص لمسيلمة الكذاب، حينما قام بقراءة ما زعم أنه أوحي إليه، والله إنك تكذب وتعلم أننا نعلم أنك تكذب”.

مدير قناة الجزيرة ياسر أبو هلالة قام بالرد على الدخيل بشكل غير مباشر قائلاً “ليس صحيحاً أن الإعلام لا يفرح، هل تغطية جنازة الاميرة ديانا مثل تغطية خبر وفاتها؟، وهل إذاعة خبر وفاة محمد الدرة كإذاعة خبر هروب بن علي؟”.

رواد مواقع التواصل الإجتماعي الغاضبون تداولوا أيضاً مقطع فيديو لمذيعة قناة العربية اللبنانية نيكول تنوري وهي تعلق على فشل الإنقلاب العسكري بـ “للأسف الإنقلاب العسكري في تركيا فشل”، قبل أن تتدارك الأمر وتقول “شكراً لله على فشله”.

يذكر أن تركيا تعرضت يوم الجمعة الماضية 15 يوليو لمحاولة إنقلاب فاشلة نفذها بعض أفراد الجيش، وقد نجحت القوات الإنقلابية في فرض سيطرتها على عدد من المؤسسات الحيوية وأغلقت جميع المطارات وأذاعت بياناً عبر قناة TRT الحكومية تعلن عزل الحكومة المنتخبة وتولي الجيش للسلطة.

إلا أن الشعب التركي بكافة طوائفه قد لبى  دعوة الرئيس رجب طيب أردوغان ونزل إلى الشوارع معلناً رفضه لمحاولة الإنقلاب العسكري، وهو ما مكن السلطات التركية من إحكام سيطرتها على البلاد في غضون ساعات والقبض على قادة الإنقلاب الذين كانوا قد إختطفوا رئيس الأركان خلوصي آكار لرفضه الإنضمام إليهم.