أنباء إلغاء التنسيق للثانوية العامة يشعل تويتر وطلاب الثانوية العامة يدعون للتظاهر

أنباء إلغاء التنسيق للثانوية العامة يشعل تويتر وطلاب الثانوية العامة يدعون للتظاهر
إلغاء التنسيق للثانوية العامة

إلغاء التنسيق، أزمة اشتعلت منذ أمس على تويتر بعد تدشين هاشتاج “مع أو ضد الغاء التنسيق”، والذي صعد للمركز الأول أمس في تويتر، وعبر فيه معظم طلبة الثانوية العامة عن رغبتهم في ذلك الأمر، وفي تغيير شامل في نظام الثانوية العامة وأيضاً في أسلوب الإلتحاق بالجامعات المصرية.

كما دعا طلاب الثانوية العامة عبر صفحات خاصة بهم إلى التظاهر يوم 13 يونيو القادم في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية، بغرض المطالبة بإقالة وزير التربية والتعليم، وكذلك إلغاء مكتب التنسيق للثانوية العامة، وأيضاً إلغاء قرار العشرة درجات الخاصة بالغياب والمزمع تطبيقه بدءاً من العام القادم.

هذا وقد صرح وزير التربية والتعليم أمس أن الوزارة بصدد تشكيل لجنة لتطوير طريقة امتحانات الثانوية العامة لمنع الغش، وكذلك لدراسة بدائل الإلتحاق بالجامعات المصرية، ومن المعروف أن من ضمن شروط شاومينج الذي يقوم بتسريب امتحانات الثانوية العامة هو إلغاء تنسيق الإلتحاق بالكليات المصرية.

موقف أولياء الأمور من أنباء إلغاء التنسيق

في الوقت ذاته عبر عدد كبير من أولياء الأمور عن تخوفه الكبير من إقدام وزارة التربية والتعليم على هذه الخطوة، وذلك لتخوفهم من تحول الإلتحاق بالكليات العادية إلى طريقة مشابهة بالكليات العسكرية، والتي تطغى عليها الوساطة والمحسوبية، أما عن رأي بعض الخبراء فقد أكد الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي أن إلغاء التنسيق هو أمر في غاية الخطورة، لأنه بذلك سوف يكون مصير الطالب في يد غيره وبالتالي لا يعتمد على قدراته.

وأضاف مغيث أنه حتى لو تم تحديد إختبار قدرات فإنه سوف يشوبها العديد من العيوب، مثل الوساطة والمحسوبية من ناحية، ومن ناحية أخرى أن تلك المادة العلمية التي قد يتم إختبار الطالب فيها لتحديد قدراته سوف يتم تسريبها أيضاً، أو سوف تنتشر ظاهرة الدروس الخصوصية بشكل فاحش في تلك المواد.

جدير بالذكر أن نظام تعديل الثانوية العامة وتطويرها هو أمر يشغل الحكومات المصرية على مر التاريخ، مما جعل الثانوية العامة في مصر أمر يشبه الكابوس من ناحية، ومن جهة أخرى أصبح أكبر حقل تجارب في مصر، وكان من ضمن المطالب الملحة في كل تغيير هو محاولة وضع نظام بدل لتنسيق الإلتحاق بالكليات، للقضاء على عقدة ما يسمى بكليات القمة، إلا أن ظهور التعليم الخاص على السطح في مصر حطم كثير من تلك الخطوات التي كانت تهدف للتطوير.

حيث أن التعليم الخاص يستفيد بشكل كبير من ضحايا تنسيق الثانوية العامة، والذين لا يستطيعون الإلتحاق بكليات القمة بسبب فروق بسيطة في الدرجات، خاصة إذا كانوا يملكون المال، فأصبحت الجامعات الخاصة هي ملاذهم لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم، وقد أدى نظام التعليم الخاص إلى عدة مساوىء يعاني منها المجتمع المصري، منها ضعف الكفاءات وزيادة الأحقاد الطبقية والمطالبة بإلغاء مجانية التعليم المصري.

هذا وقد رفض أيضاً الخبير التربوي الدكتور مصطفى رجب، عميد كلية التربية جنوب الوادي، فكرة إلغاء التنسيق ووصف ذلك بالعبث والجهل، لما سوف يفتحه ذلك من أبواب الفساد والمحاباة والمحسوبية، وأضاف الدكتور مصطفى رجب أن أفضل طرق العدالة لتوزيع الطلبة بناءاً على مستواهم العلمي وقدراتهم هو مكتب التنسيق، وأكد أنه لا يستبعد انتشار الرشاوي مما يجعل الأمر يتحول إلى بيزنس.