حادث سيدة المنيا .. انتحار للإنسانية

حادث سيدة المنيا .. انتحار للإنسانية

شهدت محافظة المنيا أمس الأربعاء 26 مايو 2016، في مدينة الكرم التي تقع في مركز أبو قرقاص، حيث تجمع أكثر من 300 شخص وقاموا بتجريد سيدة مسيحية مسنة من ملابسها والتشهير بها أمام الجميع، واعتدوا على 7 منازل قبطية بعد انتشار  أخبار عن علاقة عاطفية بين  شاب مسيحي وهو ابن السيدة المسنة وفتاة مسلمة، وقبضت الشرطة  على ستة أشخاص من القرية وجاري التحقيق معهم.

تسببت تلك الحادثة في خلق حالة من الغضب بسبب تلك الأحداث المؤسفة فأصدرت الكنيسة بيان يندد بالحادث، موضحة أن تلك التصرفات لا يقبلها أي شخص شريف وأن الكنيسة تثق تمام الثقة في أجهزة الأمن بأنها لن تترك الجاني يفلت بفعلته هذه.

وقال مصطفى النجار، البرلماني السابق إن مأساة سيدة المنيا تؤكد انتحار الإنسانية في مصر كل مجتمع لا يحكمه القانون ويتبع الأهواء يُخرج سفلة، وأن هذا حصاد موت دولة القانون.

وأشار الإعلامي خالد صلاح أن ما حدث في المنيا حادثة شرف وجريمة جنائية وليست فتنة طائفية أو دينية، يجب عقاب الجناة، وإبعاد الكنيسة والأزهر عن هذا المشهد الذي لا يوصف سوى بأنه مشهد إجرامي.

فيما قالت سحر توفيق إن هناك كتائب ولجان إلكترونية  تحاول أن تشعل نار الفتنة بين المسلميين والمسيحيين، ليُشعل نار الفتنة فى مصر ويوقد نار الحرب، وأنه لا مجال لأن يحدث ذلك لأن دم الميلم  اختلط بدم المسيحى فى حرب 73 من أجل الدفاع عن تراب مصر، وأن حق السيدة التي تم تعريتها سيعود لأننا في دولة قانون.

وأكد أشرف صبحي أنه عار على كل مسلم لا يستنكر هذه الجريمة، ويجب محاسبة كل المجرميين الذين قاموا بهذه الجريمة المسيئة للإسلام والمسلمين والإنسانية كلها.

فيما طالبت نجلاء إبراهيم أن يخرج الإسلام والمسيحية كدين من هذه الأزمة، وأن لا يخرج المتربصين بمصر الشر نواياهم الخبيثة من الموقف، وان لا يجب استغلال الحوادث الفردية.

وأضاف ماجد فهد أن مصر تعرت عندما  ضاع العدل وغابت الإنسانية وسادت دولة الغاب وزاد الظلم والقهر والبطش،  وأن التطرف الديني  هو عرض لأمراض الجهل والتعصب والاستقواء على الأضعف، مطالبًا من المنددين بالموقف بأن لا يقولوا حق “المسيحيين” لأن هذا الكلام كله عنصرية دينية   بل يجب أن يطالبوا بحق “الإنسانية”.