ماهي الضربة القادمة للدولار

ماهي الضربة القادمة للدولار

يبدو أن التنين الصيني سيسدد ضربة قوية للعم سام، فالصين والتي حققت نمو متصاعد بوتيرة سريعة والتي تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم ومصنع العالم تخطط منذ مدة لجعل عملتها عملة عالمية.

البنك الدولي وقبل مده بسيطة أعلن عن ضم اليوان الصيني الى سلة عملاته، الأمر الذي يعني أن اليوان يتحول الآن إلى عملة عالمي، والزيادة التي ستحصل في استخدام اليوان جراء تحويلها لعملة عالمية ستؤثر سلباً على الدولار الامريكي إذ سيزيد عرض الدولار في السوق الامر الذي سيخفض قيمته إذا انخفضت حصته في السوق.

إذ أن الصين تنتج سنويا أطنان من المنتجات التي تصدرها للخارج الأمر الذي سيدفع الدول إلى إستخدام اليوان الصيني وهذا ما سيعني أن الصين ستكون لها هيمنة أكبر على الاقتصاد العالمي.

ناهيك عن أن الكثير من الدول ستستخدم اليوان كعملة إحتياط لدى بنوكها المركزية، ويذكر أن بكين قد خفضت سعر صرف عملتها من قبل، الامر الذي جعل الميزان التجاري للولايات المتحدة يتفاقم أمام الصين.

كما أن امريكا لن تقدم مصلحة المتعاملين بالدولار على مصلحتها الخاصة، وهذا ما سيجعل الأيام القادمة للدولار مضطربة، وكذاك انخفاض النفط الذي يمثل السلعة الرئيسية المستند اليها الدولار يأخذ الدولار في منحنى صعب جداً، خصوصاً أن الصين قد تقوم بإجراءات أكثر انفتاحية وشفافية بالنسبة لعملتها الأمر الذي سيشكل ارتياح بالنسبة للمتداول العالمي.

ومن جانب أخر قد تقوم الصين بعقود تصديرية بعملة اليوان وهذا سيحث دول العالم على استخدام أكثر لليوان الصيني، ويبدو أن الأيام القادمة هي ما ستشكل فارق كبير جداً للدولار.

خصوصا أن الانتخابات الامريكية الاخيرة أفرزت عن فوز ترامب، وسياسات ترامب إن كان فعلااً سيطبقها فستودي لتداول أقل للدولار ماسيزيد العبئ على عملة الولايات المتحدة الامريكية.