كلود شانون عالم الرياضيات الأمريكي- من المبشرين لعصر المعلومات تحتفل جوجل بذكري ميلاده ال100

كلود شانون عالم الرياضيات الأمريكي- من المبشرين لعصر المعلومات تحتفل جوجل بذكري ميلاده ال100

تحتفل شركة جوجل العالمية اليوم بذكرى ميلاد عالم الرياضيات الأمريكي كلود شانون بمناسبة مرور 100 عام على وفاته حيث ولد بتاريخ 30 أبريل 1916، وكانت أسرته من الفئة العاملة حيث اشتغل والده رجل الأعمال في القضاء وعملت والدته كمدرسة لغة، ومن أقاربه المخترع تومس أديسون صاحب اختراع الفوتوغراف والمصباح الكهربائي، وصحياً عاني كلود في سنواته الأخيرة من مرض الزهايمر حتي كان سبباً في وفاته عام 2001.

يعتبر كلود من مؤسسي نظرية المعلومات ومساهم في العديد من أبحاث علم التعمية والإلكترونيكة مثل بحث التشفير رياضياً، فكانت أول مساهمة له بهذا الشأن، فهو حامل شهادتي بكالوريوس في الرياضيات والهندسة الإلكترونية من جامعة ميتشيغان وحصل علي درجة الماجستير بأهم أنواع البحوث حتي القرن الحالي وأثبت فيه المفهوم الأساسي الذي يعمل عليه الحاسبات الرقمية الإلكترونية.

يعد كلود من المبشرين لعصر المعلومات حيث كانت جميع بحوثه قائمة على تشكيل البيانات ومعالجة الإشارات وذلك خلال الحرب العالمية الثانية خلال عمله في أنظمة مختبرات بيل للسيطرة على الحرائق و تشفير الكتابة، ووضع كلود دراسة لنظرية الاتصال كانت خير دليل علي وجود نظرية الاتصال، وأول كتاب له بمساعدة الكاتب وارن ويفر والذي كان أساسه اختراع كلود لحقل نظرية المعلومات والذي أثر في تأسيس علم اللغة الحسابي ومعالجة اللغة الطبيعية.

لم تقتصر اختراعات العالم كلود على النظريات والأبحاث في علم الرياضيات وهندسة الإلكترونيكة، فكان يهتم بهواياته والتي من ضمنها الشطرنج، فقام بنشر ورقة رائدة عن شطرنج الحاسوب الذي يؤهله للعب الشطرنج، وبحبه لرياضة القفز وركوب الدراجات اخترع لأقراص الطائرة ولعبة القفز بالنابض، وكذلك اخترع فأرة مغناطيسية تعمل تحت سيطرة دائرة تناوبية تمكنها من التحرك بسهولة في متاهة تتكون من 25مربعا للبحث عن هدف معين داخل المتاهة.

حصل كلود علي جوائز عدة مثل “وسام شرف من IEEE، جائزة كيوتو، جائزة هارفي (1972)” وغيرها من احتفالات التكريم من الجامعات والمؤسسات حيث منحته درجة الدكتوراه الفخرية، وأطلق روبيرت جالجر على العالم كلود لقب “أعظم عالم في القرن العشرين” باعتباره مؤسس الثورة الرقمية للتطبيقات والنظريات التي نعرفها حتى عصرنا الحالي.