أزمة تيران وصنافير.. هل ستكون القشة التي تقصم ظهر النظام؟

أزمة تيران وصنافير.. هل ستكون القشة التي تقصم ظهر النظام؟

أعلنت الحكومة المصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية أن جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في البحر الأحمر أراض سعودية، جاء ذلك خلال زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين لمصر.

تسبب الإعلان عن تبعية الجزيرتين للسعودية في خلق حالة الغضب العارم، حيث أعرب الكثير من المصريون المشاهير منهم والمغمورين عن غضبهم من تسليم الجزيرتين للسعودية، لتنطلق دعوات مهاجمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، تحت شعارات متعددة منها :”عواد باع أرضه، الأرض هي العرض، تيران وصنافير مصريتان”.

وبعد فترة غياب طويلة عادت الدعوات للمليونيات تفرض نفسها على الساحة مرة أخرى، فتحت شعار “جمعة الأرض هي العرض” كدعوات للتظاهر يوم الجمعة 15 إبريل 2016، تعلقت على تلك الدعوات أعين البعض آملين ان تكون هي القشة التي تقصم ظهر النظام الحالي.

من بين الذين يشنون دعوات هجوم كبيرة على الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الإعلامي الساخر باسم يوسف، والذي قال:” الموضوع مش إن الجزر دي مصرية ولا سعودية، الموضوع إن شعبك بيعرف إن فيه جزيرتين اتاخدوا منه من الجرايد، يعني لو فعلا هي سعودية، بتحطوها في مناهج التعليم ليه على انها مصرية؟ أو تبع وزارة البيئة أو في الكتب التاريخية اللي بتتكتب من ميت سنة؟ كنتم تقولوا أنها سلفة”.

وتسائل الناشط السياسي حازم عبد العظيم قائلا:”هل حد ممكن يعتقد إن إرائيل اتفاجئت مثل الشعب المصري؟ إسرائيل مؤكد كان عندها علم مسبق لكن الشعب المصري آخر من يعلم”.

فيما قال الإعلامي يوسف الحسيني:”سؤال على الماشي سالت دماء المصريين لأجل تيران، صنافي، أم الرشراش هو الدم ده بفلوس؟!الدم ده له ثمن ؟!!!!”.

وبعد فترة صمت طويلة علق المرشح الرئاسي السابقي حمدين صباحي قائلا إن جزيرتي تيران وصنافير جزءا من الدولة المصرية منذ عام 1906 بموجب اتفاقية من الدولة العثمانية لمصر وقتها.

وقال الدكتور عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الاسبق إنه إذا كانت الجزر سعودية فلماذا سكتت السعودية وتركت أجيال المصريين يقرأون في كتب التاريخ أنها مصرية ، وإذا كانت السعودية تركتها امانة أو خوفا من الاحتكاك باسرائيل فأين الوثائق.

وكان للقطاع كبير من الجمهور رأيه على الموضوع، فقال أشرف رمضان إن الأرض للمصريين وأولادهم وأحفادهم من بعضهم، ولا يجب الصمت لأنه إذا سكت أهل الحق عن الباطل ظن أهل الباطل أنهم على حق.

فيما تسائلت سارة علي قائلة :” إلى متى سيظل المصرى الوحيد المتهان داخل بلده وخارجها، شخص مات من إيطاليا الدنيا اتقلبت من أجله، والمصرى متهان جوا بلده أكتر من بره بلده، وهما فالأخر ايه بيبيعوا أرضنا ويقولنا أصلها بتاعتهم إحنا كنا بنحميها بس”.

فيما طالب شريف مصطفى بضروة الحشد ليوم الجمعة وأن يكون هدفها أن تعود كرامة المصري مع أرضه، مشيرًا أن المادة 151 تمنع التنازل عن أي أرض مصرية في المطلق.

وأقر إبراهيم شعبان بأن الإتفاق ما بين الحكومة المصرية والمملكة العربية السعودية بالتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير هو إتفاق باطل لا يمثله كمواطن مصري.