امنع النقاب.. عنصرية أم اعتداء على الحريات

امنع النقاب.. عنصرية أم اعتداء على الحريات

بحجة أن ارتداء النقاب يمثل اعتداء على حق المجتمع في التعرف على هوية أعضائه دشن البعض حملة “امنع النقاب” في مؤتمر صحفي لم يلقى حضور جماهيري، يذكر إلا أن الحملة قابلت انتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

تزامنت تلك الحملة مع خروج بعض التصريحات، فصرحت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف، من الشريعة اليهودية، ووجد منذ قبل الإسلام بين القبائل العربية واليهودية.

في حين أكدت الدكتورة هدى بدران، رئيس الاتحاد النسائى المصرى، إنه من حق الدولة أن تمنع النقاب في المؤسسات الحكومية، لأنه يمكن البعض من القيام بعمليات الإرهابية.

تسببت الحملة المصاحبة بتلك التصريحات في خلق حالة من الغضب، حيث اعتبرها البعض حملة على الإسلام، ورآها البعض اعتداء على الحريات، في حين وصفها آخرون بأنها عنصرية.

فقالت سمر سيف بأنها ليست منتقبة ولكن يدور سؤال بخاطرها، هو لماذا يدور دائمًا جدل حول النقاب، وهناك اعتداء وهجوم تتعرض له المنتقبات لحد الإيذاء اللفظي.

وتسائل وليد عمر قائلًا :”ليه مش بنطبق اللي بنقوله عن الحرية فين الحرية لما بندقق في أبسط التفاصيل وهي حرية الملبس ولو قيسنا بنفس المكيال فليه منعملش مؤتمر صحفي يمنع لبس المايوه”.

ووصفت إحدى الفتيات المنتقبات الحملة بأنها حملة عنصرية، وأنها ستسير بنفس مبدأ تلك العنصرية، وتؤسس حملة مناهضة لحملة امنع النقاب تحمل شعار “انشر النقاب”.

في حين رأى سعيد محمد أن تلك النوعية من الحملات ما هي إلا مقدمات حرب على الإسلام.

واستنكرت مريم فؤاد دعوات الحرية التي يطلقها الكثيرون حول حرية لبس “الفيزون والشورت والكت”، في حين يقف هؤلاء صامتين أمام حرية لبس النقاب.

في حين وصف ماجد أحمد تلك الحملات بأنها تنبئ بكارثة قادمة، وعنصرية منتظرة تجاه النقاب، مشيرًا أن تلك الدعوات ليس لها علاقة بدعوات حرية المرأة ، لأن اللبس سواء كان نقاب أو مايوه لا يمكن أن يكون مقياس منطقي وعادل، لقياس مدى حرية المرأة التي ترتدية.

في حين ندد محمد صابر بالانسياق للحديث عن تلك الدعوات لأنه يعطي قيمة لمطلقيها هم لا يستحقونها، وغير وسيلة للرد عليهم هي التجاهل.