تمرد على المناهج التعليمية.. ثورة في طريقها للنجاح

تمرد على المناهج التعليمية.. ثورة في طريقها للنجاح

“معاناة مع مناهج متكدسة، حفظ وتلقين، فصل دراسي قصير، وآليات تقييم تفتقر المعايير السليمة” كل هذه المحاور هي ما يستند عليه أولياء الأمور، وخاصة الأمهات في ثورة تمردهم على المناهج العليمية في مصر.

دخلت الثورة في منحنى صراع جديد مع وزارة التربية والتعليم، حيث أصدروا بيان اليوم يفيد بأن وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربيني لم يفي بالتعهدات التي قطعها على نفسه خلال اجتماعه بأولياء الأمور يوم الخميس 31 مارس 2016، حيث وعد أولياء الأمور بعدم الامتحان مجددا فيما تم الامتحان في الميدتيرم، وإلغاء أجزاء من المناهج، ولم يحدث ذلك، وأن الوزير قام فقط بإلغاء ما تمت دراسته في شهر فبراير وهو أقل بكثير مما تم الامتحانه فيه في الميدتيرم

فقالت سماح أبو بكر أنهم يطالبون بإلغاء وحدة أو ما يعادل وحدة من مقرر شهرى مارس وإبريل فى كل المواد ولكل الصفوف بجميع المراحل الدراسية، بدون اسـتثـناء بما فيـهم الشـهـادات وذلـك نـظرا لضيـق الوقـت.

في حين وصف أحد أولياء الأمور نجاح الحملة وثورة أمهات مصر على مناهج التعليم بأنه يوضح مدى وعي الأمهات في المطالبة بتطوير المنظومة التعليمية لضمان مستقبل أفضل لأولادهم، حيث يتمكن أبنائهم من خدمة الوطن بعد انتهاء تعليمهم.

فيما نشرت أماني محمود مطالب أمهات مصر قائلة:”نحن أمهات مصر نستغيث بسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى من ظلم وزارة التربية والتعليم لنا والاستهزاء بنا وبأبنائنا.. نطالب بإلغاء وحدة أو ما يعادل وحدة من مقرر شهرى مارس وابريل فى كل المواد بجميع المراحل الدراسية بدون استثناء بما فيهم الشهادات وذلك نظرا لضيق مدة الفصل الدراسى الثاني”.

وعلى هامش تلك المطالب أهابت إحدى الأمهات بأن يكون من الأهداف رحمة بالطلاب من عذاب ثقل الحقيبة المدرسية وما تسببه من أضرار بالغة.
وكان وزير التعليم الدكتور هلال الشربيني قد التقى بعددًا من أولياء الأمور، وقرر عدم إدراج ما امتحنه الطلاب فى الميدترم ضمن امتحانات آخر العام، والذى يمثل 35% من مناهج الفصل الدراسى الثانى، واعتبار أن هذا الجزء للمطالعة، كما سيكون هناك برنامج زمني لتنفيذ الأنشطة التربوية بالمدارس على مدار العام الدراسى من خلال قطاع الخدمات والأنشطة بالوزارة.

وجدير بالذكر أن مطالب حملة التمرد على المناهج التعليمية تتلخص في تخفيف المناهج وإلغاء أجزاء من المنهج لقصر مدة الترم الثانى، وإصدار قرار بعدم احتساب درجات امتحانات الميد تيرم ضمن النتيجة النهائية، وأن تلغى أعمال السنة، وتحول مادة الكمبيوتر لمادة عملية وليست نظرية.

ودعت الحملة الرئيس السيسي إلى إنقاذه الطلاب من هذا الكم الهائل من الحشو والمواد التي تعتمد على الحفظ فقط وعدم الإبداع والتفكير والفهم حفاظا على جيل المستقبل مطالبين المسئولين في الدولة وخاصة رئيس الوزراء، بسرعة التدخل لإجبار الوزير على تنفيذ ما وعد أولياء الأمور به خاصة وأنها مطالب مشروعة ترفع العبء الشديد عن كاهل أولياء الأمور والطلاب، خاصة وأن كل المواد التي يتم دراستها لن تساعد على تخريج جيل مبتكر ومتعلم بالمعنى الحقيقي.