حاج مصري مصاب في حادث «تدافع مشعر منى» يفجر مفاجأة مدوية: و يكشف المسؤولين عن وقوع الكارثة!!

حاج مصري مصاب في حادث «تدافع مشعر منى» يفجر مفاجأة مدوية: و يكشف المسؤولين عن وقوع الكارثة!!

كشف والد الناشطة “إسراء الطويل”، و هو أحد الحجاج المصريين الذين يؤدون مناسك الحج الآن عن السبب الرئيسي في وقوع حادث تدافع الحجاج بمشعر منى و أكد من خلال شهادة له نشرها على صفحته الشخصية على “الفيس بوك” بأن سوء تصرف الدفاع المدني السعودي هو العامل الرئيس في وقوع هذه الكارثة.

مشيراً بأن سماح الأمن في مشعر منى للحجاج بالسير في الاتجاهين في نفس الوقت هو السبب الرئيس في تدافع الحجاج، و أضاف بأنه عندما طلب من الجنود الذين يقفون على بوابة الدفاع المدني أن يفتحوا الأبواب لإنقاذ الناس من الموت، ردوا: “للأسف” كعادتهم، و قاموا بمنع الناس من الدخول بالقوة.

و اتهم والد إسراء الطويل و هو أحد المصابين في حادث التدافع، الدفاع المدني بالتباطؤ في إسعاف الحجاح و إنقاذ الضحايا و نقلهم، مشيراً بأنهم السبب في تزايد أعداد الضحايا، هذا و أشار إلى أن الأعداد الأخيرة لحصر ضحايا حادث تدافع الحجاج قد وصلت إلى 717  من الوفيات و 805 مصاباً، مشيراً إلى أن العدد مرشحاً للزيادة، نتيجة لتباطؤ الدفاع المدني السعودي في الإنقاذ.

النص الكامل لشهادة “الطويل” على حساب الفيس بوك الخاص به:

مأساة أخرى تضاف لمآسي الحج

ربما يزيد عدد الوفيات عن300 حاج وعدد المصابين أكثرمن ذلك ..

بينما كنا متجهين إلى رمي الجمرات بشارع رقم 204 وحوالى الساعة التاسعة ص لاحظت زحاما شديداجدا للأسف الشديد بسبب السماح للحجاج بالسير في الاتجاهين في نفس الوقت

وكنت قريبا من محطة الدفاع المدني و بعد أن سقطت نظارتي الطبية و لم أتمكن من استردادها ثم فقدت الحقيبة الصغيرة التى كانت على ظهري و كان الموبايل للأسف فاصل شحن..

اقتربت من بوابة محطة الدفاع المدنى و رجوت الجنود الواقفين أن يفتحوا البوابات لإنقاذ الناس من الموت .. للأسف كعادتهم ….قالوا ممنوع الدخول و منعوا الناس بالقوة

و لم يكن أمامي إلا أن ارتميت تحت سيارة الإطفاء و زحفت حتى وقفت أمام الجنود بالداخل و قلت لهم أرجوكم اتصلوا بالطوارئ و بالعمليات وبلغوهم بالمصيبة و الكارثة .

تباطأوا فضغط الناس على الباب و فتحوه بالقوة .. واضطر الجنود لتشغيل السارينة … و فقدت الوعى لمدة 50 دقيقة تقريبا ظل بعض الناس يرشون الماء على وجهى و جسمي و بعضهم يقوم بالتهوية حتى أكرمنى الله وأفقت

و بدأت أرى الموتى في الشارع و درجة الحرارة تزيد عن 45 ثم بدأت أحمل وأساعد الآخرين فى حمل الجثث إلى سيارات الإسعاف و التى زاد عددها على السبعين سيارة …و ساعدت في حمل أكثر من خمسين مصابا بين ميت و شبه ميت حتى خارت قواي .. فجلست ورأيت الأعداد في تزايد مستمر…

ثم سلكت طريقا آخر إلى الجمرات …ووصلت عند الجمرات بعد أذان الظهر ..  و من الجدير بالذكر أنهم بدأوا بالفعل في منع الناس من السير في الاتجاهين …بعد الساعة 12.30 …….

رحم الله من لقى ربه وشفى الله المصابين

……

و أضاف أيضاً:

معظم من رأيتهم في تلك الفاجعة والمصيبة من ذوات البشرة السمراء .. من إفريقيا و أيضا من إندونيسيا

تحرك أطباء و ممرضين من البعثة الجزائرية و بدأوا عمليات و محاولات إسعافات أولية قبل وصول أي سيارات إسعاف سعودية

كان هناك فاصل زمنى منذ بداية الأزمة حوالى الساعة التاسعة و حتى وصول سيارات الإسعاف الساعة العاشرة والثلث و لو تحركت العمليات واشتركت طائرات الهليكوبتر وتحرك جنود مدربين وأوقفوا دخول الحجاج من كلا الاتجاهين بدلا من الجنود صغار السن .. اللى هم أساسا تحت التدريب.. ربما كانت الخسائر البشرية أقل بكثير، و للأسف وصلنا الآن ما يفيد بأن الموتى تجاوز عددهم 900 ……