تعرف على الشروط الصحيحة لذبح الأضحية وفقاً للشريعة الإسلامية

تعرف على الشروط الصحيحة لذبح الأضحية وفقاً للشريعة الإسلامية

يقترب المسلمون فى مختلف الأنحاء العالم، من الإحتفال بعيد “الأضحى المبارك” والذى تعد الأضحية أبرز الشعائر المرتبطة به، والتى تدخل السرور على قلوب الجميع المضحين والمضحى لهم، حيث تعد من أحد أوجه التقرب إلى الله بالطاعات والأعمال الحسنة.

والأضحية تكون وفقاً للشريعة الإسلامية من الحيوانات كالإبل أو البقر أو الغنم، والغرض منها هو التقرب إلى الله، وأضحية عيد الأضحى هى التى تكون فى نهار اليوم الأول منه، مع عقد النية على أن تكون لوجه الله تعالى، وقط نص عليها صراحةً فى القرآن الكريم فى قوله تعالى ” فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ”.

وتروى السنة النبوية الشريفة، أن الرسول الكريم “صل الله عليه وسلم” ضحى بكبشبن وذبحهما بيده، ولذا فهىوسنة مؤكدة، يحرص المسلمون فى مختلف أنحاء العالم على القيام بها كونها مظهر فرحة من فرحة عيد الأضحى المبارك.

الأضحية فى الإسلام

هى سنة مؤكدة وإحدى شعائر الدين، حيث واظب الرسول “صل الله عليه وسلم” على القيام بها كل عام ولم يتركها، وفقاً لحديثه صل الله عليه وسلم:

قال صلي الله عليه و سلم عن أم سلمة ” إذا دخلت العشرة  ، و أراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره و بشره شيئا ً ) رواه مسلم

فكان على المسلم أن يقوم بالأضحية كل عام، طالما كان قادراً عليها، لما فى ذلك من استحسان عبادة الله وشكره على نعمته.

شروط الأضحية وفقاً للشريعة الإسلامية

الشرط الأول:-

يجب أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام، كما نص الله فى كتابه الكريم، أى من البقر أو الماعز أو الإبل أو الضأن، حيث قال تعالى فى كتابه الكريم:

” و لكل أمة جعلنا منسكاً ليذكروا إسم الله علي ما رزقهم من بهيمة الأنعام ” ( سورة الحج 34 )

وقوله صل الله عليه وسلم:

” لا تذبحوا إلا مسنة ، إلا إن تعسر عليكم ، فتذبحوا جذعة من الضأن ”  رواه مسلم

ومعنى “مسنة” أى الإبل والبقر والغنم، كما لم يرد عن الرسول الكريم “صل الله عليه وسلم” أنه ضحى بغيرهما، ولا أمر أياً من أصحابه بأن يضحوا بغيرهما، لذا وجب إتباع أن تكون الأضحية من الأنعام التى تم ذكرها.

الشرط الثانى:-

أن تكون الأضحية بالغة للسن الشرعى، الذى هو خمس سنوات للإبل، وسنتين للبقر، وسنة واحدة للأغنام، وفى الضأن ما أتم ستة أشهر، ويفضل أن ينفرد المضحى ببهيمة واحدة بدلاً من أن يشترك مع غيره فى واحدة.

الشرط الثالث:

خلو الأضحية من العيوب والأمراض التى تعيق ذبحها، وهى وفقاً لما روى عن البراء ابن عازب رضى الله عنه، البهيمة العوراء العين والواضح عورها، والبهيمة التى يتضح عليها المرض، والبهيمة العرجاء التى يتضح ضلعها، والبهيمة المكسورة الغير جائز تنقيتها.
بالإضافة إلى بعض العيوب المكروهة فى الذبيحةولكنها لا تمنع الجزاء، كأن يكون أذنها أو قرنها مقطوعاً، ومن المفضل فى الأضحية أن تكون بصحة جيدة وكثيرة اللحم وذات ثمن مرتفع لقوله تعالى:
” ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ”
( الحج 32 )
الشرط الرابعأن تذبح الأضحية فى الوقت المتفق عليه شرعا، وذلك بعد صلاة العيد أما ما يذبح قبل الصلاة فلا يعد أضحية، وعليه فإن ما يذبح قبل الصلاة يكون زكاة مقدمه لأهلها وليس أضحية، ويمتد وقت الذبح الشرعى حتى غروب شمس يوم الثالث عشر من ذى الحجة وهو آخر أيام التشريق.

الشرط الخامس

أن تكون ألة الذبح شديدة الحدة، ولا تتسبب فى تعذيب الحيوان قبل إزهاق روحه، وذلك مصداقاً للحديث الشريف:

” و ليحد أحدكم شفرته ، و ليريح ذبيحته ”

الشرط السادس

أن يبدأ المضحى عملية الذبح بذكر الله، تطبيقاً لقوله تعالى:

و لا تأكلوا مما لم يذكر إسم الله عليه ” ( الأنعام 121 )

وأن توجه الأضحية إلى القبلة، وفقاً لما روى عن الرسول “صل الله عليه وسلم” فى أنه لم يذبح ذبيحة إلا ووجها إلى القبلة.

الشرط السابع

وفقاً للسنة النبوية المشرفة، فإن الأضحية تقسم إلى ثلاث، ثلث للمضحى وثلث لأهله وثلث لله تعالى، مصداقاً للحديث الشريف الذى يقول:

حديث إبن العباس رضي الله عنها ، أن النبي صلي الله عليه و سلم قال ” و يطعم أهل بيته الثلث ، و يطعم فقراء جيرانه الثلث ،  و يتصدق علي السؤال بالثلث ”

كما من المحرمات بيع أياً من الأضحية، سواء كان أجزاء من لحمها أو شعرها أو إعطاء الجزار أياً من ذلك على سبيل الأجر وفقاً للحديث الذى رواه على ابن أبى طالب عن النبى صل الله عليه وسلم:
” قال امرني رسول الله صلي الله عليه و سلم أن أقوم علي بدنه و أن أتصدق بلحمها و جلودها و أحلتها و أن لا أعطي الجزار منها قال نحن نعطيه من عندنا ”
الشرط الثامن
عدم إيذاء الأضحية أثناء الذبح أو إيلامها، ككسر رقبتها أو قدمها، ولكن يتم إضجاعها على جانبها الأيسر بإتجاه القبله، ويتم ذبحها وفقاً للسنة، كما لا يجب أن ترى الذبيحة ذبيحة أخرى وهى تذبح.