القصة الكاملة والحقيقية لحادث مقتل السياح المكسيكيين على يد الجيش المصري

القصة الكاملة والحقيقية لحادث مقتل السياح المكسيكيين على يد الجيش المصري

أثار خبر حادث مقتل السياح المكسيكيين على يد قوات الأمن المصرية، الرأى العام الذى لم يكف عن الحديث حول الأمر فى محاولة لتخمين من المخطأ، فتارة نجد أراء تتعاطف مع هذا الجانب على حساب هذا والعكس، إلا أن الحقيقة تقتضى الوقوف على جميع حيثيات الواقعة حتى يبنى الرأى على أساس صحيح وسليم.

“مصر فايف” ينشر الحقيقة الكاملة وكافة التفاصيل المتعلقة بمقتل السياح، بالإضافة لصور من المستندات التى استعانت بها السياحة رداً على الداخلية، خاصة بعدما أعلنت الأخيرة فى بيان رسمي صادر عنها، مقتل 12 شخص من جنسيات مكسيكية ومصرية بطريقة خاطئة، بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية.

جدير الذكر أن هذا الحادث الأليم قد صاحبه ردود أفعال قوية من الجانبين المصرى والمكسيكي بعد أقل من 24 ساعة من وقوعه.

مواضيع متعلقة

كشف ملابسات قتل السياح المكسكيين وحقيقة قذفهم بضربة جوية

أولاً: بيان وزارة الداخلية: قتل 12 سائحاً مكسيكياً ومصريين عن طريق الخطأ بالواحات

أعلنت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية المصرية على الفيس بوك، عن حادث مقتل السياح فى الساعات الأولى من يوم الأثنين 14 سبتمبر، وإصابة البعض أثناء قيام القوات الأمنية بمطاردة عناصر إرهابية فى طريق الواحات.

بيان وزارة الداخلية حول الحادث
بيان وزارة الداخلية حول الحادث

وأضاف البيان، أنه أثناء تعامل القوات مع عناصر إرهابية تعاملت بالخطأ مع أربع عربات دفع رباعى صدف وتواجدت فى ذات المكان المحظور عن طريق الخطأ، وتبين بعد ذلك أنها لفوج سياحي مكسيكي.

واختتم البيان بالإعلان عن أعداد الضحايا التى وصلت إلى 12 قتيل و10 مصابين من جنسيات مصرية ومكسيكية، والذين تم نقلهم للمستفيات للعلاج، فيما أكد على تكوين فرق بحث لأسباب وملابسات الحادث، والدوافع التى جعلت الفوج السياحي يتواجد فى مثل هذه المنطقة المحظورة فى هذا الوقت المتأخر من الليل.

2- شاهد عيان يروي تفاصيل قتل الداخلية للسياح المكسيكيين

كشف شاهد عيان من أهالى الواحات عن تفاصيل قتل السياح المكسيكيين على يد القوات الأمنية، والتى كانت تلاحق عناصر إرهابية بالصحراء الغربية منطقة الواحات، حيث قال أن الواقعة بدأت عندما لوحظ اختفاء شاب من عائلة كبرى بالواحة فأستعان أهله بالشيوخ الذين هم على دراية كاملة بالطرق والدوارب فى الصحراء الغربية حتى يبحثوا عنه، وأثناء عملية البحث وجدوا بالصدفة وكر لعناصر مسلحة ترتدى زى عسكرى موحد.

وعلى الفور قام الأهالى بإبلاغ القوات المسلحة بوكر العناصر الإرهابية، وبدورها انتقلت القوات الأمنية إلى المقر وتبينوا وجود أسلحة ثقيلة ومعدات كبيرة فى وكر العناصر، فطالبوا بالمزيد من التعزيزات الإضافية من القوات الأمنية.

وتابع الشاهد، أن القوات المسلحة وقوات التدخل السريع بعدما وصلت إليها التعزيزات بدأت فى الإشتباك مع العناصر الإرهابية وملاحقتها فى الصحراء الغربية، وأثناء هذه الإشتباكات العنيفة تواجدت سيارات السياح ذات الدفع الرباعى المتشابه مع سيارات العناصر الإرهابية، فتعاملت معها القوات بطريق الخطأ مما أدى لسقوط قتلى وجرحى.

3- المكسيك تستنكر الحادث وتطالب بتحقيق شامل

ومن جانبها أعلنت وزارة الخارجية المكسيكية، عن مقتل ما لا يقل عن سائحين مكسيكيين بأعيرة نارية فى طريق الواحات بالصحراء الغربية، برصاص قوات الأمن المصرية التى كانت تطارد عناصر إرهابية وقتلتهم بطريق الخطأ.

وتابع الرئيس المكسيكي “إنريكي بينا نييتو” واصفاً الحادث بأنه “مأساوي” مشيراً إلى ضرورة إجراء تحقيق شامل للوصول إلى المسئول عن المتسبب فى قتل السائحين سواء كان بإهمال أو خطأ مقصود.

مواضيع متعلقة

بالصورة: أول رد فعل مكسيسي على حادث قتل السياح في مصر

4- محلب يعزى السفير المكسيكي ويزور المصابين

قام المهندس إبراهيم محلب رئيس حكومة تسيير الأعمال المؤقتة بزيارة إلى مستشفى دار الفؤاد للإطمئنان على حالة المصابين من المصريين والمكسيك فى حادث الواحات نتيجة إطلاق أعيرة نارية من قوات الأمن عليهم بطريق الخطأ، ورافقه خلال الزيارة كلا من الدكتور “عادل العدوى” وزير الصحة، والدكتورة “غادة والى” وزيرة التضامن الإجتماعى”.

كما التقى محلب خلال زيارته للمستشفى  بمندوب من السفارة المكسيكية بالقاهرة، وأجرى محلب اتصالاً بالسفير المكسيكي أعرب خلاله عن تعازى ومواساة الحكومة المصرية فى ضحايا الحادث الأليم، مؤكداً على استمرار التحقيقات لمعرفة التفاصيل وملابسات الحادث الكاملة.

كما صرح المتحدث الرسمي بإسم مجلس الوزراء “حسام جاويش”، أن محلب حرص خلال زيارته على الإطمئنان على المصابين، موجهاً من خلال وزير الصحة بضرورة تقديم كافة الرعاية الصحية لهم حتى يتم شفائهم فى أسرع وقت، وناشد فى الوقت ذاته، وزيرة التضامن الإجتماعى، بدراسة التعوضيات التى تصرف فى مثل هذه الظروف للمصريين، وأمر بتكليف مركز معلومات مجلس الوزراء، بإعداد تقرير بمتابعة لتداعيات الحادث وصحة المصابين.

5- مستند خطير فى حادث مقتل السياح المكسيكيين

السياحة تكذب الداخلية فى مقتل السياح
السياحة تكذب الداخلية فى مقتل السياح

صرح تقيب المرشدين السياحيين “حسن النحلة” أن الفوج السياحى لم يتحرك إلى بعد الحصول على الموافقة الأمنية بالتحرك على خلاف ما صرحت به وزارة الداخلية بأن الفوج تحرك بغير تصريح.

وتابع أن برنامج الفوج كان يشتمل على رحلات سفارى للواحات البحرية التى تبعد 300 كيلو عن القاهرة، وعلى طول الطريق تتواجد كمائن تفتيش، مضيفاً أنه وقت مرور الفوج بالكيلو 260 شعروا بالجوع ولم يستطيعوا استكمال باقى المسافة لوجود بعض مرضى السكر من بينهم، مما دفع المرشد للخروج عن خط السير إلى جانب الطريق بداخل الصحراء حوالى 2 كيلو، بدون أن يعلموا أن هذه المنطقة محظورة لعدم وجود أى علامات تحذيرية، أو توجيه من فرد الشرطة السياحى المتواجد معهم.

وفى السياق ذاته، أكد نقيب المرشدين السياحيين أن المسئولية كاملة تقع على وزارة الداخلية نافياً وجود أى مسئولية على القوات المسلحة، مناشداً الرئاسة بفتح تحقيق عاجل لمعرفة المسئولين عن هذا الإهمال الجسيم فى أداء عملهم حتى وصل الأمر لحد اللامبالاة بأهمية حياة المواطن وأهمية السياحة فى مصر.

مؤكداً أن القوات المسلحة لا يقع عليها أى خطاً فى التعامل مع الإرهابين فى هذه المنطقة المحظورة التى كانت مشتعلة بالأحداث طوال اليومين السابقين على الحادث، خاصة فى ظل الظروف الإستثنائية والحرب على الإرهاب التى نعيشها فى الوقت الحالى.

لافتاً النظر إلى أن السبب الرئيسي فى الحادث، وهو غياب التنسيق بين وزارة الداخلية والسياحة، وعدم متابعة الأحداث والموافاة بالنشرات الدورية التى تصدر بشأن الحماية الأمنية إلى الشركات السياحية، حتى يتثنى لها منع دخول الرحلات السياحية إلى هذه المناطق المحذورة.

6- صورة أحد المرشدين السياحيين المتواجدين بالواحات

أحد المرشدين السياحيين المتوفيين فى الحادث
أحد المرشدين السياحيين المتوفيين فى الحادث

ينشر “مصر فايف” الصورة الأولى لأحد المرشدين السياحيين المتوفيين جراء إطلاق النار من قوات الأمن عليهم فى منطقة محظورة بالصحراء الغربية، وذلك أثناء قيام قوات الأمن من الجيش والشرطة بملاحقة عناصر إرهابية فى منطقة الواحات، مما أدى للتعامل بطريق الخطأ مع عربات الفوج السياحى الأربع ذات الدفع الرباعى.

وقد أدى الحادث لوفاة 12 ضحية من المكسيكيين والمصريين وإصابة أخرون الذين تم نقلهم لمستشفى دار الفؤاد لتلقى العلاج.

7- السياحة: الفوج انحرف عن مساره بمسافة 20 كيلو

صرح المتحدث الرسمي بإسم وزارة السياحة “رشا العزايزي” أن الشركات السياحية لديها علم بالمناطق المحظورة التى تحصل على المعلومات الكاملة عنها بواسطة نشرات مطبوعة من وزارة الدفاع المصرية، مضيفة أن الرحلة السياحية للفوج المكسيكي خرجت عن مسارها بحوالى 20 كيلو متر، دون أن تحصل على موافقة أو تخطر أحد من المسئولين بذلك، وبالتالى فإنه يقع عليهم مسئولية المخالفة الجسيمة.

مضيفة أن مهمة تحديد المناطق المحذورة تقع على عاتق وزارة الدفاع، التى تقوم بدورها بإعلامها لوزارة السياحة والشركات السياحية، حتى يتثنى لها تجنب تواجد أياً من السائحين فى هذه المناطق.

وتابعت معلقة على كيفية تنظيم الرحلات السياحية التى لا تتم إلا بعد إخطار الداخلية والحصول على موافقة رسمية منها، والتى ترفض إعطائها إذا كانت هذه المنطقة محذورة، وهو ما يؤكد أن الرحلة قد انحرفت عن خط السير المحدد لها.

وأشارت لفتح وزارة السياحة لتحقيق موسع من أجل معرفة كافة التفاصيل المتعلقة بالحادث مع التنسيق الكامل مع وزارة الداخلية.

8- تواجد الفوج السياحي فى منطقة محظورة

أضافت المتحدثه بإسم السياحة “رشا العزايزي” أن معلومات وزارة السياحة أكدت أن الحادث تم وقت تواجد الفوج السياحي فى منطقة محظور السير بها، كما أن السيارات ذات الدفع الرباعى التى استخدمها الفوج لم تكن مرخصة، ولا توجد لها تصاريح أمنية للخروج فى رحلات سفارى، بالإضافة لعدم إخطار الجهات المسئولة بخصوص الرحلة ومسارها.

مشيرة إلى تشكيل غرفة عمليات سياحية على أعلى مستوى لمعرفة مزيد من تفاصيل الحادث المؤلم، وإجراء تحقيق موسع مع الجهات المسئولة الرسمية، بالإضافة إلى متابعة وزير السياحة “خالد رامى” لتداعيات الحادث أولاً بأول، منوهاً بتوقيع أقصى العقوبات على من يثبت تسببه فى هذا الحادث المروع.

كما تقدمت وزارة السياحة والعاملون بها بخالص التعازى لأسر الضحايا من المكسكيين والمصريين، مع تمنى الشفاء العاجل للمصابين، وتقديم العون بالتنسيق مع السفارة المكسيكية لمساعدة أياً من أسر الضحايا أوالمصابين.

9- نفي شركة “ويندوز” لتصريحات الحكومة

ومن جانبها نفت الشركة المسئولة عن تنظيم رحلة السفارى للسياح المكسيكيين، ما أعلنته وزارة السياحة بخصوص عدم الحصول على ترخيص أو دخول أماكن محظورة، مؤكدة أن الفوج كان يرافقه شرطى سياحى، وهو المسئول بحكم وظيفته عن تحديد الأماكن الممنوع السير فيها، ودخولهم هذه المنطقة مع وجود الشرطى الذى من المفترض أنه يعلم الأماكن المحظورة، يعنى أنها لم تكن محظورة بالنسبة لهم.

نافياً فى السياق ذاته ما أعلن عن عدملحصول السيارات الناقلة للسياح على تراخيص، خاصة أن فندق “موفينبيك الهرم” الذى كان السياح نزلاء به، لم يكن ليوافق على اصطحاب السيارت للسياح دون الحصول على كافة بيانات السيارات وتراخيصها وتراخيص سائقيها.

مشيراً إلى وقوع الحادث عقب إنطلاق السيارات بساعتين، بما يعنى أنهم كانوا لازالوا قريبين من القاهرة، كما أنه علم أن السياح قد نزلوا من السيارات للحصول على طعام لعدم قدرتهم على مواصلة السير.

10- حالة مصابي الواحات بمستشفى دار الفؤاد

عرضت مستشفى دار الفؤاد الحالة الصحية لمصابي حادث الواحات من خلال مؤتمر صحفى، أبلغت نتائجه لوزارة الداخلية التى كانت أعلنت فى وقت سابق عن وقوع الحادث الذى راح ضحيته 12 سائح مكسيكي ومصريين، وإصابة 10 أخرون فى إصابات متنوعة منها السطحية والعميقة، مؤكدة أن الجميع فى حالة مستقرة حتى ورود تفاصيل أخرى من إدارة المستشفى.