ننشر أسباب اختيار “شريف إسماعيل” رئيساً للحكومة

ننشر أسباب اختيار “شريف إسماعيل” رئيساً للحكومة

قدم المهندس “إبراهيم محلب” أستقالته من رئاسة الحكومة بالأمس إلى الرئيس السيسي، الذى قام بدوره بقبول الإستقالة وتكليف المهندس “شريف إسماعيل”  وزير البترول فى حكومة محلب برئاسة الحكومة الجديدة وتشكيلها فى موعد أقصاه أسبوع من تاريخه حتى انتهاء فترة حكومة تسيير الأعمال برئاسة محلب.

كما قدم محلب عقب الإستقالة، تقريراً شاملاً إلى الرئيس السيسي، يحتوى على تفاصيل أداء الحكومة فى الفترة الأخيرة، يذكر أن اختيار “إسماعيل” رئيساً للحكومة الجديدة جاء بعد أقل من أسبوع من الإعلان عن اكتشاف أكبر حقل غاز طبيعى فى البحر المتوسط.

“مصر فايف” ينشر الأسباب الثلاث والتى أدت لإختيار “وزير البترول” رئيساً للحكومة الجديدة

1- اكتشاف حقل الغاز الطبيعي

عزز اكتشاف شركة “إيني” الإيطالية” لأكبر حقل غاز فى مصر، من أسهم وزير البترول السابق رئيس الحكومة الحالى “شريف إسماعيل”، حيث أعلن هذا الإكتشاف الكبير فى نهاية أغسطس الماضى، والذى من المتوقع أن يوفر إحتياجات عملاقة لمصر من الغاز الطبيعى.

ووفقاً للتصريحات الأولية لشركة “إينى” فإن الحقل الجديد يحتوى بشكل مبدئى على احتياطات أصلية تصل لـ 30 تريليون قدم مكعب من الغاز، وقد أكدت وزارة البترول المصرية هذه الإحصائيات فى بيان رسمي صادر عنها.

بالإضافة إلى أن فترة رئاسة “إسماعيل” لوزارة البترول، كان هناك العديد من الإتفاقيات ودراسات الجدوى الإقتصادية والفنية من أجل إقامة مشروعات طاقة ضخمة فى خليج السويس والإسكندرية.

2-القضاء على أزمة الطاقة

تولى “شريف إسماعيل” حقيبة وزارة البترول فى السادس عشر من يوليو عام 2013، فى عهد حكومة الدكتور “حازم الببلاوى”، كأول حكومة تم تشكيلها بعد ثورة 30 يونيو وعزل مرسي من الحكم.

ووقت حكم الأخوان شهدت مصر أعنف أزمة طاقة حدثت فى التاريخ، والتى أدت إلى أنقطاعات متتالية فى التيار الكهربائى تزيد عن 8 ساعات يومياً، بالإضافة لأزمة نقص الوقود فى محطات البنزين وتكدس السيارات والزحام الشديد، حتى وصل الأمر للإقتتال فى المحطات.

وبعد تولى إسماعيل وزارة البترول، بدأت الأزمة فى التخفيف من حدتها تدريجياً، ومما ساهم فى ذلك الخطة التى اتبعتها الحكومة فى رفع أسعار الوقود التى تستخدم فى مجالات الصناعة واستخدام المواطنين وكان ذلك فى السادس من يوليو 2014، بدءاً فى تطبيق منظومة الكروث الذكية فى صرف الوقود.

وبعد زيادة أسعار الوقود كان من الطبيعى تخفيض الدعم المقدم من الطاقة من إجمالى الموازنة العامة للدولة، لتصل إلى 93 مليار جنية بدلاً من 100 مليار بالمقارنة بذات الموازنة فى العام قبل الماضى 2013.

عدم تورط إسماعيل فى صراعات وأزمات

على خلاف الكثر من الوزراء الأخرون الذين ورطوا أنفسهم فى أحاديث وجدالات حتى رئيس الحكومة نفسه، فضل إسماعيل الإبتعاد عن جو الجدل وإثارة الرأى العام حولة.

لم يخرج إسماعيل ليتحدث فى أى تخصص أخر غير تخصصه، أى فى البترول ومجالات الطاقة، كما لم يتخذ من وسائل الإعلام منبراً للشهرة بنفسه، ولكن للحديث عن ملف الطاقة فقط، كما ابتعد عن المشاكل والصراع مع الآخرين.