الأزمات التى أطاحت بحكومة “محلب” فساد ورشوة وطالبة الصفر

الأزمات التى أطاحت بحكومة “محلب” فساد ورشوة وطالبة الصفر

قبل الرئيس السيسي استقالة الحكومة اليوم، بعدما تقدم المهندس “إبراهيم محلب” رئيس مجلس الوزراء السابق بالإستقالة رسمياً صباح اليوم، وذلك بعد إيفاد الرئيس بتقرير شامل عن أداء الحكومة خلال الفترة الماضية.

كما كلف الرئيس السيسي “المهندس شريف إسماعيل” وزير البترول فى حكومة حلب برئاسة الوزارة الجديدة وتشكيل الحكومة فى خلال أسبوع من تاريخه، بعدما أسند إلى محلب مهمة تسيير الأعمال حتى تشكيل الحكومة الجديدة.

“مصر فايف” يرصد أزمات ووقفات جعلت من حكومة محلب فى مرمى النيران، وأثارت الكثير من موجات الغضب خلالها خصيصاً خلال الفترة الأخيرة والتى هى كالتالى.

وزير الزراعة وقضية الفساد

كان اكتشاف فساد وزارة الوراعة بمثابة مسمار النعش الأخيرة فى حكومة محلب، وذلك بعد اتهام وزير الزراعة المستقيل “صلاح هلال” فى قضايا فساد وفقاً للتسريبات الإعلامية والقضائية التى تؤكد تورطه و 9 أخرون فى تلقى هدايا ورشاوى من “أيمن محمد الجميل”، مقابل الحصول على أرض مساحتها 2500 فدان فى النطرون.

وكانت الهدايا أو الرشاوى التى تلقاها أعضاء وزارة الزراعة، عبارة عن عضوية فى النادى الأهلى تقدر قيمتها بـ 140 ألف جنية، ومجموعة من الملابس بقيمة 230 ألف جنية، وعدد 2 موبايل بقيمة 11 ألف جنية، بالإضافة لإفطار فى رمضان قدرت قيمة تكلفته بـ 14 ألف جنية، ورشاوى لأداء فريضة الحج لعدد 16 فرض بتكلفة إجمالية للفرد الواحد بقيمة 70 ألف ريال سعودى.

2- قضية التوزيع الجغرافى واستثناء أبناء الكبار منها

أثارت قضية التوزيع الجغرافى والمنفذ على الضعفاء فقط، التأكيد على فكرة غياب العدالة فى مصر، وأثارت موجات من الغضب ضد الحكومة خاصة بمخالفتها للدستور، وسط أنباء عن تلقى وزير التعليم العالى الدكتور السيد عبد الخالق، لتفويض من المجلس الأعلى للجامعات بإستثناء أبناء الضباط والمستشارين من التوزيع الجغرافى وإجراء التحويل لهم بطريقة سرية، وحرمان “أبناء الغلابة” من هذه الميزة، وأيضاً حرمانهم من دخول كليات الإعلام والإقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة.

وجاء ذلك بالمخالفة للقانون والدستور الذى ينص فى مادته الـ 53 على أن المواطنون أمام القانون متساوون فى الحقوق والواجبات والحريات، وأنه لا تتميز بينهم لأى سبب، حيث أن التمميز بين أبناء المجتمع يحض على الكراهية، ويعطى الدولة مهمة تنفيذ المساواة والقضاء على التمييز بكافة أشكاله وذلك بتشكيل مفوضية مستقلة يكون مهمتها تحقيق هذا الغرض.

3- طالبة صفر الثانوية العامة

لم يهدأ الهجوم على وزارة التربية والتعليم، بعد خروج الطالبة “مريم ملاك زكى” إلى الإعلام بأثبات أوراق حصولها على صفر فى امتحانات الثانوية العامة 2015 على الرغم من تفوقها فى السنين الماضية، وتكذيب وزير التربية والتعليم لها وعدم التعامل مع قضيتها على النحو المطلوب، وهو ما جعل البعض يشكك فى نتائج الثانوية العامة ككل، وقد كانت هذه الحادثة نقطة مضيئة فى فشل الحكومة.

حيث استطاعت “طالبة الصفر” الحصول على تعاطف وسائل الإعلام الذين هاجموا الوزارة بشدة وانتقدوا ما تقوم به من سياسات، خاصة أن الطالبة تعد من المتفوقات وهى ليست بحاجة للكذب من أجل التفوق ولا ترغب فى الحصول على درجة أو درجتين زائدتين ولكن ترغب فى الحصول على حق كامل.

4- قانون الخدمة المدنية الجديد

أعلنت الحكومة إقرار قانون الخدمة المدنية، الذى قوبل برفض كبير واستهكان من قبل العاملين فى الجهاز الإدارى للدولة، وقد قوبل بإعتراض من داخل العاملين فى الدولة والنقابات المستقلة، واستطاعوا تنظيم مظاهرة كبيرة بمشاركة عشرات الآلاف أمام نقابة الصحفيين للمطالبة بإلغاء قانون الخدمة المدنية، بالإضافة لتنظيم حركة “تضامن” لمليونية بالفسطاط من أجل الدعوة لإلغاء القانون.

5- تدهور قيمة الجنية فى مقابل العملات الأجنبية

أدى إعلان وزير الإستثمار “الدكتور أشرف سالمان” عن خفض قيمة الجنية إلى إلحاق خسائر فادحة بالبورصة المصرية وصلت إلى 9.3 مليار جنية خلال أسبوع واحد فقط.

حيث أعلن سالمان فى مؤتمر “اليورومنى” أن خفض قيمة الجنية لم يعد أمراً أختيارياً، بما يعنى أن الدولة فى طريقها بالفعل لخفض قيمة الجنية، فى سياسة مخالفة لما تقوم به الدول من أجل دعم صادرتها وتحفيز النمو.

وهو ما أعطى إنطباع وفقاً لتصريحات إقتصاديون أن وزير الإستثمار يرغب فى إعطاء طاقة سلبية للراغبين فى الإستثمار فى مصر، وما ترتب عليه من حالة هلع فى الأسواق وخسارة فادحة للبورصة المصرية.

مواضيع متعلقة

عاجل| شريف إسماعيل “وزير البترول” رئيساً للحكومة خلفاً لمحلب