والد الطفل السوري الغريق يروي تفاصيل الساعات الأخيرة

والد الطفل السوري الغريق يروي تفاصيل الساعات الأخيرة

فوجىء العالم صباح أمس بصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لطفل غريق عمرة لا يتعدى السنتين جرفته مياه البحر المتوسط وألقت به على الشواطىء التركية في مشهد أحزن الملايين من البشر على مستوى العالم، وليشعر ملايين البشر على مستوى العالم بالخزى والعار لما أل إليه حال السوريين وعدم إهتمام العالم وخصوصاً الدول الكبرى بالأزمة السورية وذلك لأن سوريا بلد لا يمتلك النفط ولهذا تركت الدول الكبري السوريين يعانون من ويلات الحرب الأهلية دون أن يساعدهم أحد أو يقف بجانبهم من أجل حل قضيتهم.

الطفل إيلان وغالبوتسأل ملايين البشر عن تفاصيل الساعات الأخيرة التي قضاها هذا الطفل قبل غرقه حيث كشف والد الطفل السوري الغريق عبد الله كردي عن الساعات الأخيرة قبل موت ولدية وزوجته.

الطفل ىيلان   الطفل إيلانحيث أكد والد الطفل الغريق أنني حاولت أكثر من مرة السفر إلى اليونان وبعدها إلى إحدي الدول الأوروبية الأخري إلا أن محاولاتي كلها باءت بالفشل وأن هذه الرحلة قد كلفتني أربعة ألاف يورو لي ولزوجتي وكان المهرب ينوي أخذ ألفي يورو أخري مقابل أولادي إلا أنني قلت له أنني لا أملك سوى الأربعة آلاف يورو فقط وركبت أنا وزوجتي وولدي آلان وعمره سنتان وغالب وعمره أربع سنوات ومعنا أثني عشر مهاجراً أخرين على متن القارب، وبعد مسافة قصيرة بدأت الأمواج تعلو بشكل كبير جداً فقام المهرب بالقفز من القارب ولاذا بالقرار وترك القارب وكل من فيه يصارع الأمواج العاتية ولحظات وأنقلب القارب فأمكست بولداي وزوجتي وتشبثنا بالقارب المقلوب لمدة ساعة كاملة حيث أن أطفالي كانوا ما زالوا على قيد الحياة إلا أنه بعد فترة وجدت أن طفلى الأول وعمره أربع سنوات قد مات بسبب هذه الأمواج العالية، وأضطررت أن أتركه لأنقذ أبني الثاني آلان وعمره سنتان إلا أنه لم يصمد أيضاً أمام هذه الأمواج العاتية وبدأ أبني الثاني آلان يخرج الزبد من فمه وبعد أن مات تركته لكي أنقذ أمهم إلا أنني فوجئت بأنها قد توفيت أيضاً وبقيت أنا متشبثاً بالقارب لمدة ثلاث ساعات كاملة إلى أن جاء خفر السواحل التركية وقاما بإنقاذي.

الطفل إيلان والأسرةوختم والد الطفل السوري الغريق حديثه بأنني أريد أن أوجه كلماتي إلى ملايين البشر في جميع أنحاء العالم لكي ينظروا إلى حال الشعب السوري ويترأفوا بهم وأن يكون أبني آلان هو رمز للمعاناة الانسانية التي يحيها الشعب السوري في سوريا أو في تركيا حيث أن العامل السوري لا يحصل إلا على ربع أجر العامل التركي.