دماء على ملابس المتهمين في “عرب شركس” فهل تم الإعدام رمياً بالرصاص!

دماء على ملابس المتهمين في “عرب شركس” فهل تم الإعدام رمياً بالرصاص!

تداولت على مواقع التواصل الإجتماعى، صور لبدل الإعدام التى أعدم فيها المتهمون فى القضية المعروفة إعلامياً بإسم “عرب شركس”، وقد تلطخت بالدماء، لتطرح تساؤلات عن إحتمالية أن يكون حكم الإعدام فى حق المتهمون قد تم رمياً بالرصاص.

ومن جانبه قال أحد المكلفين بتنفيذ أحكام الإعدام “حسين عشماوى”، أن مهتموا “خلية عرب شركس” الذين أعدموا فى السادسة من صباح الأحد، قد تم تنفيذ الحكم فى حقهم شنقاً وليس رمياً بالرصاص كما تردد.

يذكر أن قطاع مصلحة السجون، قد أعلن أن حكم تنفيذ الإعدام قم تم فى حق المتهمون الـ 6 صباح الأحد شنقاً، تنفيذاً لحكم المحكمة فى قضية “خلية عرب شركس”.

وتابع عشماوى، أنه لم يحضر بنفسه تنفيذ حكم الإعدام، إلا أنه أكد أن الدماء التى ظهرت فى الصور متلطخة على ملابس المعدمون قد تكون ناتجة عن خطأ مهنى أثناء تنفيذ حكم الإعدام.

واستطرد عشماوى واصفاً كينونة الخطأ المهنى قائلاً، أنه قد يكون بسبب عدم إحكام الحبل على رقبة المتهم أثناء إعدامه، أو نسيان وضع عازل قوى يحول بين رقبة وجسم المتهم، بما يترتب عليه تعرض المتهم لذبح حاد فى الرقبة وقت تنفيذ الحكم وإصابته بجروح قطعية عميقة تؤدى للنزيف الذى ظهر فى الملابس، إلا أنها أخطاء عرضية ولا تتكرر كثيراً، وأشار إلى ضرورة وجود حبل عنق مناسب لكل شخص يتم إعدامه، يتناسب مع وزنه وطوله لأن حكم الشنق يكون بأن يتم فصل العنق عن العمود الفقرى من الداخل.

كان حكم الإعدام الذى نفذ فى حق متهمى “خلية عرب شركس” قد حضره أهالى المتهمون الذين تجمعوا أمام مشرحة زينهم، وكثفت القوات الأمنية من تواجدها لمنع حدوث أى أعمال عنف وسط الزحام الشديد، الذى انتهى بتسلم الأهالى لجثث أبنائهم وسط زغاريد وفرحة معتبرينهم نالوا الشهادة.

وتابع عشماوى، أنه فى حالة حدوث جرح قطعى بالرقبة وقت تنفيذ حكم الإعدام، فإنه يتم تضميده، ثم تسليم الجثث بعد الوفاة للمشرحة ومنها للأهالى للقيام بمراسم العزاء والدفن.

يذكر أن قضية “عرب شركس” قد صدر حكم فيها من المحكمة العسكرية فى أغسطس الماضى، بإحالة أوراق المتهمون الست إلى فضيلة المفتى، لقيامهم بإستهداف حافلة جنود بكمين مسطرد بالمنطقة الأميرية، وقتل ضابطين بمحافظة القليوبية منطقة شركس كانا يعملان فى الهيئة الهندسية، وقد تم قتلهما أثر قيامهم بمداهمة منازل هذه المنطقة للقضاء على البؤر الإرهابية بيها وأنصار جماعة بيت المقدس.

وكانت من بين التهم التى وجهتها المحكم للمتهمون، الإنتماء لجماعة بيت المقدس والقيام بعمليات إرهابية والهجوم على المنشئات العسكرية والقيام بتدريبات مسلحة وإطلاق النيران على السفن البحرية.

كانت الشائعات قد تداولت على مواقع التواصل بتنفيذ الحكم ضد متهمى “عرب شركس” رمياً بالرصاصن بالنظر إلى ملابسهم الملطخة بالدماء، وهو ما تم نفيه كلياً من قبل المشرف على عملية الإعدام “حسين عشماوى” مؤكداً أن الحكم تم تنفيذه شنقاً.