خبراء ونشطاء غرق الفوسفات في النيل كارثة بكل المقاييس أشبه بكارثة تشيرنوبل

خبراء ونشطاء غرق الفوسفات في النيل كارثة بكل المقاييس أشبه بكارثة تشيرنوبل

غرق في ساعة متأخرة أمس صندل نيلي تابع للقوات المسلحة في مياه النيل بالقرب من محافظة قنا، وكان على متنه 500 طن فوسفات يتم استخدامها في صناعة الأسمدة والمبيدات الزراعية، وغرقت هذه الكمية في مياه النيل، وقد حذرت وزارة الري في البداية وزارة الإسكان وطالبتها بضرورة وقف تشغيل محطات مياه الشرب، وصرحت وزارة البيئة أنها تقوم بأخذ عينة من الماء كل 3 ساعات لتحليلها للتأكد من سلامة مياه الشرب في النيل، ومنذ ساعات أعلنت الوزارتين سلامة مياه النيل.

إلا أنه في ذات الوقت أكد العديد من الباحثين خطورة ذلك على الصحة العامة، مشككين في تصريحات المسئولين ومشككين في تلك السهولة التي تعاملوا فيه مع الموقف، فقد نشرت صحيفة النبأ كلاما في منتهى الخطورة لباحث في تلوث مياه النيل يسمى عاطف احمد علي، أكد من خلاله أن تلك الكارثة أشبه بكارثة خليج مينا ماتا باليابان، التي ظلت تعاني منها اليابان لمدة 50 عاما وأضاف الباحث أنها أدت الي موت أكثر من 1000 إنسان، بخلاف تسببها في الإصابة بأمراض الضعف الجنسي والفشل الكبدي والكلوي وضمور في خلايا المخ.

بينما عبر الدكتور يحي القزاز، أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان، عن استياؤه الشديد مؤكدا أن لو ذلك حدث في دولة متقدمة، لتم إقالة الحكومة بالكامل وأكد أن الفوسفات الحجري يحتوي على نسبة كبيرة من اليوارنيوم المشع الذي يسبب أضرارا رهيبة للإنسان.

في الوقت ذاته حذَر الدكتور محمود عمرو، مؤسس المركز القومى للسموم، بكلية طب قصر العيني، محطات مياه الشرب من التعامل برعونة مع المصيبة التي قد تسبب مشاكل صحية كبرى تؤدي إلى وفاة آلاف المصريين.

كذلك حذر العديد من النشطاء من الكارثة حيث قال الناشط محمد عطية

11

 

بينما أكد الناشط حسام مجدى

 

22

جدير بالذكر أن وزير البيئة خالد فهمي في اتصال هاتفي منذ قليل على قناة الحياة قال “جميع المصريين يستطيعون شرب مياه النيل بلا أضرار، ومادة الفوسفات في دول أخرى وخصوصًا دول أمريكا اللاتينية تلقى في المياه لزيادة إثراء المياه لو ناقصها عنصر الفوسفات، وليس هناك مدعاة للقلق”

وفى ظل هذا التضارب في التصريحات والأقاويل ما زال المصريين في حالة خوف وعدم ثقة من هذه الكارثة .