مظاهرات 28 نوفمبر بين الخوف والاستنفار والتمرد

مظاهرات 28 نوفمبر بين الخوف والاستنفار والتمرد

“انتفاضة الشباب المسلم.. مليونية صلاة الفجر” أسماء أطلقها مؤسسوا الجبهة السلفية فى مصر، وأصحاب دعوات التظاهر يوم الجمعه الموافق 28 نوفمبر على النزول إلى الشوارع للتظاهر بالمصاحف.

ومن جانبها استعدت القوات المسلحة لتأمين المنشآت في ذلك الوقت، كما أكدت الداخلية انها ستواجه التخريب بالضرب في المليان حسب تعبير اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية،ووضعت وزارة الصحة خطة الطوارئ، والمقرر تنفيذها بدءا من غد الخميس، تشمل عددا من المحاور الهامة، على رأسها الدفع بحوالى 1500 سيارة إسعاف بجميع المحافظات، وتحديدا بالأماكن المتوقع أن تشمل تجمعات، وتجهيز فرق طبية من الأطباء وفرق انتشار سريع، مع رفع درجة الاستعداد بالمستشفيات.

الأمر الذي جعل كل طرف في البلاد يتصرف وفقا لميولة، فمن جانبهم حشد معارضوا النظام  الحالي من جماعة الإخوان المسلمين أنفسهم إستعدادًا لذلك اليوم، وهناك طرف آخر يخاف على نفسه وعلى أولاده من الإرهاب المتوقع في ذلك اليوم، وبين طرف آخر لا يعب للأحداث المحيطة بالبلد بل ويسخر من تلك الدعوات ويرى أنها وهمية.

المشاركون في يوم 28 نوفمبر

فمن جانبة ردد تامر سعيد أحد الشباب الذي عقد النية على النزول والتظاهر غدا، الدعاء التالي :”اللهم احفظ المتظاهرين يوم الجمعة ووفقهم لماتحب وترضى واكفهم شر أنفسهم, وانتقم ياقدير من المنافقين والانقلابيين واخسف بهم الأرض”.

واتفق معه آخر مؤكدًا أن من خرج ابتغاء مرضاة الله ونصرة دينه ومات فهو في سبيل الله، ومن خرج لنصرة السيسي فمات فهو في سبيل الطاغوت، على حد تعبيره.

فسر آخر تضخيم الاعلام والنظام الحاكم قائلا:” اليوم هيكون عادي ولكن التهويل لسببين، الأول هو تضخيم الحدث لاستباحة الدم وتعامل الأمن بقوة مع هذا اليوم، والسبب الثاني هو  تضخيم الأمر لدرجة إن أنصار الشرعية يفكرو انة يوم حاسم وهيكون يوم الخلاص وبعد كدة اليوم يعدي عادي زي أي يوم وبعد كدة يجيلهم احباط ويأس”.

مؤيدوا الجيش والشرطة

“اللهم أنصر جيشنا، وأنصرهم على الإرهاب فهم خير أجناد الأرض يا الله”، كانت تلك هي الدعوة التي رددتها نادية محمد، تعقيبا منها على يوم 28 نوفمبر.

كما يرى إبر اهيم فؤاد أنه على الداخلية والجيش أن تضرب بيد من حديد قائلًا:” يجب أن تضرب الشرطة والجيش بيد من حديد على كل متظاهر يثير الشغب والعنف بالشارع، لأن هؤلاء الخونة الذين لادين لهم ولا اخلاق لايريدون السلام والأمن لهذه البلد ولا لشعبها الكريم الكادح في طلب الرزق الحلال الغير ملوث بملايين قطر “.

وأستنكر آخر استخدام القرآن في التظاهر قائلا:”عندما يستخدمون القرآن ذريعة لتجارتهم النجسة المسماه الدعوة لإمارة إسلامية فهذا عمل أصيل من أعمال الشيطان، ولديهم مخططنازلين من أجل تحقيقه، وكيف يوجد بينهم متعلمين ومثقفين اوتكون عقولهم  منساقة ورا شوية جهلة بيتاجروا بالدين، يرغبون في العودة بنا لعهد الإخوان البائد”.