ما هي المخدرات الرقمية.. بين الواقع والأوهام.. نشأتها ومخاطرها على جسم الإنسان !! فيديو

ما هي المخدرات الرقمية.. بين الواقع والأوهام.. نشأتها ومخاطرها على جسم الإنسان !! فيديو

المخدرات الرقمية…كل يوم تطورات جديدة في عالم التكنولوجيا بالذات منها ما هو مفيد ومنها ما هو مدمر للطبيعة أو للبشرية، واليوم سنتحدث عن ظاهره مدمرة للجنس البشري وأصبحت تتناقل في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ بين أوساط الشباب على وجه الخصوص ممن يسعون دائماً الى الشعور بالسعادة والتميز عن الآخرين حتى لو بطرق غير شرعية.

فكلما تطورت التكنولوجيا وتطور العلم عن الإنسان ورقي بتفكيره وتطورت الحضارة من حوله كلما إنعكس ذلك سلبياً على زيادة الطرق التي يسعى إليها من أجل الأستمتاع بحياته سواء أكانت هذه الطرق شرعية أم غير شرعية، ونذكر على سبيل المثال المخدرات وهي منتشرة بشكل كبير بين أوساط الشباب على وجه الخصوص وأضرارها كبيرة ان لم يتم معالجتها وقد تؤدي في النهاية الى الوفاة ، ولكننا اليوم سنتحدث عن شيء شبيه من المخدرات ولكن بصورة مختلفة في الشكل ومتشابهة في المعنى والنتيجة التي يصل اليها الشخص لتعاطيها ، ألا وهي “المخدرات الرقمية” “binaural beats”.

 

المخدرات الرقمية أو ما يطلق عليها إسم “binaural beats” وهي من أحدث وسائل الإدمان البشري في الآونة الأخيرة وأشدها فتكاً به، حيث أنها تعتمد على جرعات موسيقية صاخبة ولها نوع معين تعطي سامعها نشوة تعاطي المخدرات العادية وتجلب لهم إحساس بالسعادة الغير دائمة وقد تؤدي بهم الى الوفاة في النهاية لسوء إستخدامها أو المبالغة في التعامل معها.

المخدرات الرقمية “binaural beats”

عند البحث عن طريقة عملها وجدنا أنها عبارة عن نوع من أنواع الموسيقى الصاخبة ويحدث تأثيرها الملحوظ على مستمعها بشعوره بحالة مزاجية مشابهة تماماً لتأثير الحشيش والماريجوانا والكوكايين، ولكن طريقة التعاطي بها تختلف عن المخدرات العادية فهي ليست بالأنف أو الفم أو الوريد وإنما هي عن طريق الأذن بإستخدام مكبرات للصوت أو سماعة الأذن، وعند الإستماع لها يبدأ الدماغ بعملية دمج للإشارتين مما يتسبب بإنتاج إحساس بوجود صوت ثالث يطلق عليه إسم binaural beat. ويؤدي هذا الأخير الى إحداث أوهام لدى مستمعها وتنقله الى عالم اللاوعي ويكون تأثيرها الأقوى بتهديد المستمع الى فقدانه بالإتصال بالعالم الحقيقي وفقدان توازنه الجسدي والنفسي.

 

ولكن ما هي أهداف “المخدرات الإلكترونية” أو “المخدرات الرقمية ” كما يعرفها الأغلبية:

هذا النوع من “المخدرات” يطلق موجات كهرومغناطيسية لا يمكن أن يشعر بها الإنسان بشكل مباشر، ولكنها تصل الى الدماغ وتعمل على حث الخلايا العصبية على فرز بعض الهرمونات المختصة بالسعادة مثل هرمون الدوبامين، وهذه تؤدي الى أن يصل المدمن الى حالة من تحسن المزاج والشعور بالسعادة، وأيضاً الشعور الأسوء وهو الثمالة دون الحاجة الى أن يتناول الشخص الكحول أو أن يصاب بالصداع الذي يرافق المخدرات العادية ، وتزيد عند المتعاطي من مهارات التخيل والتصور للأشياء، وتزيد عنده الثقة التي ستزول بزوال تأثير المخدر وتخلصه من المثبطات من حوله.

 

ولكن من أين أتت هذه المخدرات الرقمية “نشأتها”:

هذا النوع من المخدرات تم إستخدامه قديماً على زمن هينريش دوف العالم الفيزيائي الألماني في عام 1839 وكان يطلق عليها إسم “النقر بالأذنين”، وتم إستخدامها لأول مره لعلاج بعض الحالات النفسية المستعصية والمصابون بالإكتئاب في عام 1970  وأيضاً لحالات المرضى الذين يرفضون العلاج بالأدوية، وتم علاجهم وقتها بإستخدام ذبذبات كهرومغناطيسية تعمل على فرز مواد منشطة للمزاج.

 

وأيضاً تم إستخدام موسيقى المخدرات بشكل ملحوظ في مستشفيات الصحة النفسية ، وذلك بسبب أنه يوجد عند بعض حالات المرضى نقص أو وجود خلل في المادة المنشطة للحالة المزاجية كالشعور بالسعادة ، وهؤلاء كانوا بحاجة الى عملية إستحداث للخلايا العصبية في الدماغ والمسئولة عن شعور السعادة وتحسين الحالة المزاجية لهم ولإفراز الهرمونات اللازمة لذلك، ولكن هذه العملية كانت تتم تحت إشراف طبي بحيث لا تتجاوز عدة ثوانٍ أو بعض الأجزاء من الثانية حسب حالة المريض وما يتطلبه الوقت لهم ولم يتم إستخدامها اكثر من مرتين يومياً ، ولكن هذه الطريقة في العلاج توقف التعامل بها في ذلك الوقت بسبب تكلفتها العالية.
طريقة الاستماع لـ”المخدرات الرقمية”

تكون طريقة الإستماع لهذه المخدرات الرقمية بتوفير البيئة المثالية لها للشعور بالإسترخاء المطلوب وذلك بالجلوس في غرفة مطفئة من الأضواء أو ممكن إستخدام غطاء العيون ، ويتم الإسترخاء بوضع سماعتي الأذن ، وتشغيل هذا النوع من الموسيقى وعند وصول “المخدرات الرقمية” الى الإذن يشعر حينها المستمع برجفة في الجسم مع حدوث بعض التشنجات، وهذه بدورها تؤثر على الحالة النفسية والجسدية للمتعاطي وتعزله عن العالم الخارجي ليسبح في عالم الأوهام وقد ينفصل عن العالم الحقيقي الى الأبد بالموت أو الجنون.
ما هو خطر المخدرات الرقمية؟

هناك مواقع ألكترونية مختصة لهذا النوع من الموسيقى تكون على شكل ملفات “mb3” ، ويتم تحميلها من المواقع مقابل مبلغ مالي وذلك من أجل الإدمان النفسي، لذلك وجب الحذر منها .

وذكرنا فيما سبق أن المخدرات الرقمية أضرارها نفس الأضرار التي تلحقها المخدرات العادية وطريقتها بإحداث ردات فعل للدماغ بالوصول الى حالة من الإسترخاء وأيضاً الشعور بالقوة على حسب النوع ، وهذا لا شك يتسبب في عملية الإفراز الغير طبيعي للمادة المنشطة للحالة المزاجية وأضرارها الكبيرة أنها تعمل على تحطيم الخلايا العصبية في المخ وبالتالي تؤدي الى التسبب في التشنجات الدائمة أو حصول إعاقة عقلية لدى المتعاطي، ولا شك أيضاً أنها تؤدي بالشخص الى الإنعزال عن العالم الواقعي والحقيقي والسعي دائماً للحصول على النشوة الزائفة المؤقتة التي تنتهي بإنتهاء الموسيقى وأيضاً حدوث دمار كبير في الجهاز السمعي.

 

ننتقل الآن الى هذه الظاهرة ووجودها في العالم العربي:

تم التعرف لأول مرة في العالم العربي على المخدرات الرقمية في عام 2012 وتم تسجيل حالات بالذات في دولتي السعودية ولبنان ، حيث تم تسجيل أول حالة وفاة في المملكة السعودية بسبب تعاطي ” المخدرات الرقمية” وتناقلت هذه الحالة جميع وسائل الإعلام وسط حالة من الإستغراب والذهول لهذا النوع الجديد الذي أصبح يتفشى بين أوساط الشباب نتيجة التطورات التكنولوجية، وعلى الرغم من أن مملكة السعودية قد رفعت من مستوى الحذر والتأهب للعمل على منع هذه المخدرات من الوصول الى أبناء شعبها عن طريق الإنترنت ، إلا أن وزراة الصحة إعترفت علناً أنها لا زالت عاجزة عن إمكانية الوصول الى المعلومات الخاصة بهذا النوع من المخدرات في وقتٍ قياسي، وأيضاً من ناحية الحكومة اللبنانية فإنها أعلنت بضرورة توجيه الأهالي وزيادة الوعي لديهم لهذا النوع من المخدرات الفتاكة بالمتعاطين لها وأن يقوموا دائماً بمراقبة ما يقوم به أبناءهم على شبكات الإنترنت ، وأيضاً دعت الحكومة اللبنانية جميع الجهات المختصة للعمل على حجب هذه المواقع الإلكترونية التي تقوم بالتسويق ونشر هذا النوع من الموسيقى بين مستخدمي الإنترنت .

وإليكم هذا التقرير بالفيديو من قناة العربية :

 

أقرأوا أيضاً :

اللون الأزرق مسخرة التحديث الأخير للـ” واتس أب” وهو الشغل الشاغل في حديث المجالس

ما هو أكثر جزء تكرهه المرأة في جسمها

حقيقة ما سيحدث في 21 ديسمبر 2014 ، فهل هو مجرد إشاعة محبوكة؟

المضمضة بزيت الزيتون ربع ساعة يومياً يخلصك من السموم.. ولكن الحذر واجب!!