حقيقة ما سيحدث في 21 ديسمبر 2014 ، فهل هو مجرد إشاعة محبوكة؟

حقيقة ما سيحدث في 21 ديسمبر 2014 ، فهل هو مجرد إشاعة محبوكة؟

إنتشر في الآونة الأخيرة خبر عن غياب الشمس عن الأرض لمدة ثلاثة أيام متواصلة وبالتحديد في الأيام 21 و 22 و 23 من شهر ديسمبر القادم من العام الجاري ، وتناقلت هذا الخبر جميع وسائل الإعلام المختلفة العالمية والإقليمية وحتى المحلية ، ولا شك أيضاً أن مواقع التواصل الإجتماعي على إختلافها أخذت نصيبها وأكثر من هذا الخبر ، وتم الإشارة الى أن هذا الخبر مصدرة من وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” .

وجاء في الخبر أن نهار الأرض سيتحول الى ليل بسبب إنفجارات شمسية عظيمة لم يحدث مثلها منذ أكثر من خمسون عاماً ، وستؤدي هذه الإنفجارات الى حجب أشعة الشمس عن الأرض بنسبة 90% وسوف تؤدي الى حدوث عواصف شمسية تؤدي الى تعطل في جميع الإتصالات العالمية وأيضاً الكهرباء .

وجاء في حديث مع د. عبد الله المسند الأستاذ المشارك في جامعة القصيم بقسم الجغرافيا ، أن كل هذه الأخبار لا تتعدى أن تكون مجرد أشاعات محبوكة، وأكاذيب موزونة ، وربما تكون مقصودة وهذه الإشاعات تروج لحدوث عاصفة شمسية كبيرة ، ولا يزال الكثير حتى الآن على مختلف المستويات العالمية والمحلية والإقليمية يتناقلون هذه الإشاعة الفلكية، وليثبتوا هذه الإشاعة قاموا بربطها بوكالة الفضاء الأمريكية ناسا ” NASA”  وعلى وجه الخصوص نشروا أن رئيس ناسا “تشارلز بولدن” هو المصدر الفعلي لهذا الخبر، وقاموا بإرفاق مقطع يوتيوب منسوب الى بولدن وأنه يحذر الناس من هذه الحادثة القادمة، وأن عليهم ألا يخافوا وأن يأخذوا الحيطة والحذر من الفيضانات والزلازل التي قد ترافق هذه الظاهرة وأيضاً من إحتمالية هدوث أعمال إرهابية!!، ولكن في حقيقة الأمر أن هذا المقطع ما هو إلا موضوع قديم كان يتحدث به بولدن عن حالات الطواريء لحادثة سابقة بعيدة كل البعد عن الإنفجارات الشمسية.

وجاء أيضاً في حديث المسند أن الموضوع لا يتعدى كونه مجرد كذبة وإشاعة لا تستند الى أي رصيد علمي ولا حتى منطق فلكي ، ولا يمت أيضاً بأي صلة الى الشرع الإسلامي ، ولم تنتشر هذ الكذبة في العالم العربي فقط وإنما وصلت الى العالمين الغربي والشرقي ،  وأنه لا يمكن التنبؤ قبل فترة طويلة بحدوث الإنفجارات والعواصف الشمسية،  والشمس منذ أن خلقها الله سبحانه وتعالى ولحد الآن وهي تنبعث منها العواصف الشمسية وبصورة دورية، والشمس بطبيعة الحال لها نشاط دوري يمتد حتى أحدى عشر سنة ويتداركها العلماء الذين يبحثون في هذا المجال، وأنه في عام 2013 كان هناك قمة في نشاط الدورة الأخيرة للشمس.

ومن جانب آخر قال المسند أن هذه الإشاعة مصدرها ديني مسيحي كاثوليكي، لإنهم يؤمنون بأن الله سيعاقب البشرية بظلام يدوم ثلاثة أيام متواصلة وأن القمر سيتغير لونة الى لون الدم، وسينزل وباء على الأرض ليهلك الله به من هم أعداء للكنيسة، وأنهم يقولون أنه خلال هذه الأيام لا يمكن إستخدام أي وسيلة صناعية من أجل الإضاءة وفقط الشموع المباركة هي ما يمكن إستخدامها!!، وأن الذين سيخرجون من بيوتهم فهم هالكون لا محالة والموت مصيرهم، وأن الأسطورة توصي بأن يتم إغلاق جميع الأبواب والمنافذ وعدم الإقترب منها، ومن الجدير بالذكر أن يوم 21 ديسمبر سيوافق يوم الأحد وعلى حسب إعتقادهم هذا ما تنص عليه قصصهم الدينية.